جدد الرئيس علي عبدالله صالح التأكيد على انه لن يتنازل عن السلطة إلا عبر صناديق الاقتراع، واكد انه يستمد قوته من ابناء الشعب اليمني وليس أي طرف آخر. وهاجم دولة قطر، معلنا رفضه لمبادرتها في حل الأزمة السياسية، واعتبرها تدخلا «سافرا» في الشأن اليمني.
وقال صالح «ان قوتنا وشرعيتنا نستمدها من قوة شعبنا اليمني العظيم، وليس من طرف آخر، لا من قطر ولا غيرها. فالمبادرة القطرية، مرفوضة، مرفوضة، مرفوضة».
وجدنا في اليمن أحرارا
وقال «مرفوض ما تأتي به المبادرة القطرية وقناة الجزيرة، نحن نملك إرادتنا بأنفسنا، نحن وجدنا في اليمن أحرارا لا نستمد قوتنا إلا من شعبنا».
ودعا الرئيس اليمني في كلمة له امس أمام مئات الآلاف من مؤيديه الذين توافدوا إلى ميدان السبعين في صنعاء بعد مشاركتهم في جمعة الوفاق، التي دعا اليها الحزب الحاكم «لتأييد الشرعية الدستورية ورفض الانقلاب عليها»، كل اشقاء واصدقاء اليمن إلى احترام إرادة الشعب.
التعاون الخليجي
في السياق، وصف مصدر حكومي المبادرة بانها «معيبة في حق الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي واصدقاء اليمن».
وكان صالح قد رحب بالمبادرة خلال استقباله الثلاثاء ومعه نائبه عبدربه منصور هادي، بعض سفراء دول المجلس.
ويأتي رفض الرئيس صالح للمساعي الخليجية بعد ساعات من وصف عبده الجندي، نائب وزير الإعلام، في تصريح للجزيرة، المبادرة بغير الديموقراطية وهي تقتضي بانتقال غير ديموقراطي للسلطة.
لهجة دبلوماسية
الى ذلك، جدد وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال اليمنية د. ابوبكر القربي ترحيب بلاده وتقديرها للجهود والمساعي الأخوية الخيرة التي يبذلها الأشقاء في دول التعاون الخليجي من أجل رأب الصدع والهادفة الى ايجاد حل للأزمة.
وقال لوكالة الانباء اليمنية ان ما تقدم به وزراء خارجية «الخليجي» هو الآن موضع الدراسة والبحث من قبل القيادة السياسية.
جمعة الثبات
وشهدت صنعاء مسيرة مناوئة نظمتها احزاب المعارضة في «يوم جمعة الثبات» لتأكيد تمسّك المعتصمين في ساحة التغيير، وكذلك احزاب اللقاء المشترك على ثبات مواقفهم في الاعتصامات والاحتجاجات.
قتيلان في تعز
وجنوبا في تعز، قتل متظاهران برصاص قوات الامن وأصيب العشرات بجروح، بالقرب من ساحة الحرية، حيث يخيم معارضون باستمرار، وفق شهود عيان.