وتناول الكاتب ” عبدالمحسن يوسف جمال ” مما يحدث في اليمن في مقال تحت عنوان ” اليمن السعيد بشهدائه” معتبراً أن هذا “هو أحد إفرازات الضعف العربي في الزمن الحالي”.
مؤكداً أن “اليمن أصل العرب والعروبة”، مضيفاً أنه “في اليمن كانت وجهة نبي الله سليمان عليه السلام حين سمع عن سبأ والحكمة اليمانية التي أبهرته، فأصرّ على الوصول إليها فكان أن حضرت إليه”.
وقال “اليوم يعيش اليمن مخاضاً لا يختلف عما يعيشه عالمنا العربي بعد «محنة الربيع العربي» التي جاءت بوليد مشوه اسمه الإرهاب!“
واعتبر أن “مساجد اليمن قديمة قدم الإسلام وآثاره، ما زالت تحكي تاريخ الحضارات العربية القديمة. وهذا ما يغيظ الإرهاب والإرهابيين، فأرادوا أن يهدموا بيوت الله التي بنيت باليمن بتوجيه من المصطفى صلى الله عليه وآله الذي حدد لهم اتجاه القبلة، فكانت متجهة إلى الكعبة كما أرشدهم، وهذا دليل نبوته، روحي له الفداء”.
واشار إلى “أن الدواعش يقتلون كل الجنسيات عدا الإسرائيليين، ويهدمون كل الآثار عدا اليهودية”.
وتساءل “ألم ترهم يعالجون في مستشفيات إسرائيلية ويفجرون كل المشافي السورية والعراقية حتى لا تعالج العرب والمسلمين”.
واعتبر أن ما يحدث في اليمن اليوم هو تكرار لما حدث في دول عربية أخرى، ولكن الفارق أن أهل اليمن بحكمتهم المعروفة تهيّأوا لذلك، وأعدوا له عدته فلن يهزمهم شذاذ الأرض وعبيدهم”.
وبناءا على ما تقدم نشير أن الكاتب عرض الأزمة اليمنية من ناحية واحدة وهي هدم اليمن ولم يتطرق الى الابعاد الاستراتيجية والسياسية في الأزمة اليمنية ولم يشير إلا لطرف واحد في هذا الأزمة وهم الدواعش وقد غاب عن مقال الكاتب الدور الايراني التدميري في اليمن .
ومع ذلك نقول للكاتب مقالات سلط الضوء على جانب مهم من اشكال الارهاب وهو تدمير التراث العربي والحضارة الاسلامية.