استدعت الحكومة الإسرائيلية مساء السبت السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي إثر نشر صورة تظهر المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات تدوس العلم الإسرائيلي إبان زيارتها لمجمع النقابات المهنية بالعاصمة عمان الخميس الماضي.
لكن المجالي وبالنيابة عن الحكومة الاردنية جمعاء, وقف وصرح وقال بخجل ان الوزيرة الاردنية جمانة غنيمات داست علم اسرائيل “بالخطأ” وبدون علمها او قصدها.
تبريرات اردنية متلاحقة لفعل مشرف لا يحتاج لتبرير, لكن ضرورات السلام بين البلدين تحتم على ما يبدو إحناء الرؤوس قليلا كي لا يزعل الطرف الاخر من حق قمنا به خطأ.
وللحقيقة, فإن ما قامت به المتحدثة بإسم الحكومة الاردنية جمانة غنيمات كان بديهيا، إذ لم يخطر ببالها أن تدخل من الباب الخلفي لمقر النقابات كما فعل رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز قبل الاجتماع المقرر عقده مع ممثلي النقابات المهنية، وفقا لمصادر أردنية.
فما كان منها سوى الدخول من الباب الرئيسي, حيث يوجد علم العدو الاسرائيلي على الارض, فداست عليه وربما لم تره اصلا, فتم أخذ الصور ونشرها.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير ماجد القطارنة إن السفارة الإسرائيلية في عمان اتصلت بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين وطلبت إيضاحات.
وأضاف أن وزارة الخارجية الإسرائيلية طلبت اليوم أيضا لقاء القائم بالأعمال في السفارة في تل أبيب لذات الموضوع.
وأوضح القطارنة أنه تم إعلام الجانب الإسرائيلي أن المبنى هو مبنى خاص وأن الوزيرة دخلته من المدخل الرئيس لحضور اجتماع رسمي. وأكد احترام الحكومة لمعاهدة السلام مع إسرائيل.
عمر الرزاز كان الأذكى
وأكد أن الوزارة تتعامل مع هذا الموضوع عبر القنوات الدبلوماسية ووفقا للأصول المرعية في مثل هذه الحالات.
وكان رئيس الوزراء عمر الرزاز زار مقر النقابات المهنية في عمان الخميس الماضي, لكنه تجنب المشي على صورة كبيرة للعلم الإسرائيلي وضعت في المدخل حتى تدوسها الأقدام ودخل عبر بوابة جانبية”.