اكس خبر – يعاني الممثّلون في لبنان من الصورة المُضخّمة عنهم والتي يعتقد المشاهد بسببها انهم يُعاملون بشكل رائع وفخم ويقدّمون لهم كل ما طاب ولذّ خلف الكاميرات أثناء تصوير المشاهد, الا ان هذه الرؤية غير صحيحة بتاتا وتتنافى مع الواقع المرير الذي يعيشه هؤلاء بحسب ما يقولون من قلة احترام او تقدير أثناء التصوير.
وضعَنا أحد الممثّلين اللبنانيّين المعروفين على الساحة الدراميّة، والذي رفض نشر اسمه، بصورة خاصّة عن مواقف حصلت معه أثناء التصوير. وروى لموقع mtv أنّه اضطرّ في إحدى المرّات، وليتمكّن من تغيير ملابسه الداخليّة، أن يحوّل بابَي السيّارة الأمامي والخلفي إلى “ستارتين” حيث فتحهما ووقفَ بينهما. فـ “البيت المتنقّل” أو الـ Caravane، الواجب على القيّمين على إنتاج العمل تأمينه، غير متوفّر. وأضاف أنّ وجبات الطعام التي يوصون لها ليست غالباً بالجودة العالية، فضلاً عن أنّها تصلهم أحياناً باردة وغير طازجة.
وليست شركة الإنتاج الجهة الوحيدة التي تمارس “تنكيلها”، إن صحّ التعبير، على الممثّلين. فمالكو المنازل حيث يتمّ تصوير المسلسلات لا يقصّرون. وهم حريصون على كلّ ما هنالك من مفروشات وآثاث في المنزل. ولا ينفكّون ينبّهونه على الانتباه والتأنّي خلال جلوسه في مكان ما أو لدى تجوّله في البيت.
وفي دردشة عفويّة، مثل أدائه وشخصيّته، لموقع mtv، “فَضْفضَ” لنا الممثّل يورغو شلهوب، فامتلأت كلماته عتباً، نقمةً وتأسّفاً على قدر تقديره وحبّه للدراما اللبنانيّة. فلم يجد كلمةً تعبّر عن حاله كممثّل إلاّ بوصف نفسه “مغواراً”. وصرّح بأنّ ما مرّ عليه وعايشه خلال فترة خضوعه للتجنيد الإجباريّ أسهل وأقلّ صعوبة ممّا يتعرّض له من ظروف ومواقف حَرجة خلال التصوير.