خاص موقع خبر – ينتظر اللبنانيون يوم الاحد في 6 ايار/مايو 2018 انتخابات نيابية طال انتظارها 9 سنوات, ومع تأكد الساسة من عدم وجود مفر لها هذه المرة, ها هي الماكينات الانتخابية في بيروت تبدأ تجييش الموظفين عبر الاتصال بهم.
كما في كل انتخابات, يتصل العاملون في الاحزاب السياسية بالمواطنين لاستمالتهم وسؤالهم عما اذا يودّون العمل معهم كمندوبين ثابتين او جوالة او تقديم سياراتهم لنقل الناخبين لهذا الحزب مقابل بدل مالي عادة يكون جيدا.
لكنّ ما حصل في الانتخابات البلدية قبل عامين لايبشّر بالخير ابدا, فقد شهدت بيروت تحديدا فضيحة لحزب تيار المستقبل حين جاء موعد الدفع لمن عملوا معهم طوال اليوم الانتخابي.
أشبه بالمجزرة كادت ان تقع في الطوابير الطويلة التي وقفت “تشحذ” 100 دولار هنا او 100 الف ليرة هناك من الموظفين الثابتين في المكاتب للحزب التابع لسعد الحريري.
كل ما سبق, دفع الالاف الى رفض العمل وتسجيل اسمائهم لعمل في انتخابات هذا العام مفضّلين الجوع وعدم المهانة والذل على ابواب اشخاص يرجونهم في النهار ويذلّونهم في الليل بعد انتهاء العمل.
هذا ما حدث مع عبير الحلبي, حين اتصلت بها المدعوة “سوسن” من منسقية بيروت لتيار المستقبل, طالبة منها العمل كمندوبة ثابتة, لكن عبير رفضت فكانت سوسن محترة متعجبة من رفض شخص العمل و”القبض”, وهو ما يبدو انه أخافها فجعلها تسألها عن سبب الرفض فوقع عليها الجواب كالصاعقة “لا اريد ان انذلّ”!.
هكذا, يبدو ان الانتخابات 2018 ستكون صعبة فعليا وليس مجرد كلام, ولن تكون صعبة فقط على صعيد التشكيلات والتحالفات بل على صعيد التنظيم ودفع الناس الى الانتخاب والعمل مع الاحزاب السياسية التي مددت لنفسها اربع مرات.