إكس خبر- اللهاية تلك الظاهرة المتوارثة بين الأجيال، إعتمدت عليها الأمهات سابقا، ولازالت حتى الآن تعتبر من قبل بعض الأمهات وسيلة فعالة لإسكات الطفل وإلهائه عن الأم حتى تستطيع ممارسة حياتها الطبيعية دون البقاء بجانب طفلها لبكائه، فما ينتظرها من أعمال وإلتزامات منزلية يجب أن تعد في موعدها يجعلها تطرق الأبواب السهلة لوقف إنزعاج الطفل وبكائه، وحتى أثناء النوم إذ تلجأ العديد من الأمهات لها، حتى ينام الطفل وبالتالي تنال قسطا من الراحة لإستئناف حياتها في اليوم التالي.
ولكن هل من تدبر قليلا للأمر؟ فهو في غاية الخطورة، وموضوع الخطر هنا هو طفل رضيع لا يعي ما ينفعه وما يض، ولا يستطتيع طلب النجاة إذا شعر بالخطر، ومن هنا وجب علينا التركير على المخاطر التي يكون رضيعك عزيزتي الأم محاطا بها جراء الإعتماد على اللهاية، وكيف يمكن أن تؤدي به للموت؟
والآن ما هي الأضرار الجسيمة التي تلحقها اللهاية بالطفل لدرجة تفقده حياته؟
تتعدد المشاكل التي يمكن أن تحدث للطفل بسبب اللهاية، وفي كثير من الأحيان تتفاقم المشكلة لتكون سبباً في الموت المفاجىء للكثير من الأطفال ومن أهم هذه المشاكل ما يلي:
•تكرار إصابة الطفل بالإلتهابات
ويأتي على رأسها التهابات المعدة والتي ترجع إلى إهمال عوامل النظافة والتعقيم الخاصة بإستخدام اللهاية خاصة في حال عدم تغطيتها بالغطاء المخصصة لها، فتكثر بذلك أعراض القئ والإسهال جراء تعرض الطفل لميكروب ما بسبب تعرض اللهاية للتلوث، وتكرار الإسهال عند الطفل يمكن أن يؤدي لحدوث جفاف ما يجعله عرضة للموت.
•إلتهابات الأذن
فقد أكد الأطباء وجود بين استخدام اللّهاية بكثرة والإصابة بالتهابات الأذن الوسطى، كما أنه يوجدإعتقاد سائد بين المتخصصون بأن مصّ اللّهاية يزيد من احتمالات الإصابة بعدوى تصل إلى قناة “إستاكيوس” تلك التي تصل الأذن الوسطي بمؤخرة الحلق.
•حرمان الطفل من الرضاعة الطبيعية
يحدث في كثير من الأحيان أن يفضلها الطفل على الرضاعة الطبيعية مما يؤدي إلى حرمانه من فوائدها التي لن يعوض الطفل عنها بأي وسيلة غذاء أخرى خاصة في الشهور الأولى من عمر الطفل.
•تأخر الكلام
فمن المشاكل التي تقلق الأب والأم تأخر طفلهما في النطق وعدم قدرته على الكلام بسهولة كباقي الأطفال في العمر المناسب لبداية النطق والكلام.
•مشاكل في الأسنان
فالإعتماد عليها يؤثر وبقوة على تطور ونمو الأسنان عند الطفل، خاصة وأنه يوجد في كثير من الحالات إستمرار إعتماد الطفل عليها حتى عند الكبر وفي عمر قد قرب من ظهور الأسنان الدائمة، وعدم قدرة الأم والأب على التخلص منها فهي مثير نفسي للطفل يرتبط بشعوره بالأمان والطمأنينة.
وقد تسبب اللهاية الموت المفاجىء للأطفال الرضع نتيجة تعرضهم للإختناق، والأمر المثير للدهشة هنا أن جميع المركز الصحية الخاصة بالأم والطفل، وكذلك في عيادات أطباء الأطفال توجد لوحات كبيرة بها علامات للنهي عن إستخدام اللهاية، ومرفق معها معلومات صحية عنها، والهدف منها تثقيف الأمهات والآباء بما يضر بصحة أطفالهم، فهل من مجيب؟