اكس خبر – تستبعد أوساط سعودية وجود جاسوس بين المصلّين الشهداء سهّل #تفجير_طواري_عسير امس الخميس أثناء صلاتهم الركعة الرابعة والاخيرة, والذي تبنّاه تنظيم الدولة الارهابية داعش وارتقى فيه 17 شهيدا.
وحخول هذا الموضوع, كتب نايف العصيمي من الرياض بقول: كثيرة هي التحليلات التي رافقت الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد مبنى قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير، إلا أن كل التكهنات تظل معلقة إلى حين انتهاء التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية في الحادثة التي أسفرت عن استشهاد 15 وإصابة العشرات، مرشحة للازدياد.
ومقابل الفرضيات التي تحدثت عن احتمالية وجود اختراق ما أدى إلى وقوع العملية الإرهابية، قلل عضو مجلس الشورى اللواء الطيار ركن عبدالله السعدون من احتمالية هذا السيناريو، مشيرا في سياق تصريحات إلى “الوطن” حول قراءته للواقعة، إلى أن الانتحاري استغل وقت الصلاة، وطلب السماح له بتأديتها في المسجد ذاته.
واعتبر السعدون استهداف المساجد في المملكة “حالة من اليأس وصل إليه الإرهاب، بعد محاولات متكررة لضرب الوطن وبث الرعب في المجتمع، كون المسجد المكان الأكثر أمنا والأكثر تجمعا، إذ فشل الإرهاب في محاولات عدة لاستهداف المقار الحيوية الحكومية”.
وشدد اللواء السعدون على أن المقار الحكومية، وبخاصة العسكرية منها “لا يمكن أن تسمح بدخول أي شخص ما لم تتحقق من هويته”، إلا أنه أشار إلى أن وقوع الحادثة في المسجد، قد يكون بسبب أن السعوديين لا يمنعون ولن يمنعوا من يريد الصلاة من الدخول إلى المسجد في أي مكان كان”، مضيفا “قد يكون هذا المجرم استغل وقت صلاة الظهر للدخول إلى المسجد وتنفيذ العملية”.
من جهته، أشار عضو مجلس الشورى اللواء ركن علي التميمي، إلى أن الضربات التي أوجع بها منسوبو قوات الطوارئ الإرهاب منذ زمن بعيد جعلت استهداف منسوبي هذا القطاع من الأولويات بالنسبة للمنظمات الإرهابية، مضيفا “لأن الطوارئ جلدت الإرهاب، ولأن الطوارئ بالذات من بين الأجهزة الأمنية الأخرى هي السيف البتار لقطع رؤوس الدواعش وقبلهم القاعدة، نجده اليوم مستهدفا من قبل هذا التنظيم الجبان، لكن ستبقى هذه القوات وستذيق الإرهاب الويلات”.
وعن أثر الحادثة على منسوبي الطوارئ ورجال الأمن بشكل عام، أوضح التميمي أن رجل الأمن السعودي أقوى من أن تؤثر عليه مثل هذه الجريمة، مستدركا بالقول: السعوديون ككل لو فتحت لهم أبواب التجنيد سنجدهم متزاحمين للالتحاق بالسلك العسكري، هؤلاء أحفاد جيش المؤسس يسعون للشهادة في سبيل الله مدافعين عن بلادهم التي ترعى الإسلام وتحمي الحرمين الشريفين.
اللواء ركن التميمي، قال “المواطن السعودي أو العسكري نشأ في بيئة اندرجت من الجهاد الصحيح في سبيل الله، جميعهم أبناء وأحفاد جيش المؤسس، لن يتراجعوا عن حماية دينهم وبلادهم المباركة، والموت في سبيل الله غاية لكل سعودي على أرض الوطن”.
وأضاف التميمي: “الإرهاب لا ملة ولا عقيدة ولا إنسانية له، هو عقلية دنيئة، ولا نستغرب من الإرهابيين هذه الجريمة أو ما هو أشنع منها، وأشد حرمة، وبالتالي ننظر إلى الجانب الآخر، إلى من يدعمهم؟! وبلا شك أن الدولة التي رعتهم لا يمكن وصفها إلا أنها عصابات تشكل دولة، الإرهابي اليوم تحول إلى وحش يهدد أماكن العبادة دون مراعاة حرمتها، لكن هذا لا يستغرب على هؤلاء الوحوش السفاحين القتلة ومصاصي دماء الآمنين، ولا نستغرب اتجاههم إلى المساجد فهم لم ينجحوا بكل السبل التي طرقوها ولن ينجحوا أيضا بهذا الطريق، فكل آمالهم ستتحطم على صخرة التماسك المجتمعي السعودي.