وتصدر خبر روجيه عبدالمسيح، البالغ عمره 67 سنة،
الصفحات الأولى في صحف البرازيل، وكذلك النشرات الإخبارية لتلفزيوناتها
المحلية، وبعض العالمية أيضا، لأن عبدالمسيح المعروف هناك بأشهر طبيب
نسائي في أميركا اللاتينية، نجح في الاعتداء جنسيا، وبصورة كاملة، على 52
فتاة وامرأة من نجمات المجتمع، إضافة إلى محاولات غير كاملة مع 4 أخريات.
كما مارس تحرشات جنسية متنوعة الطراز طالت أكثر من 200 امرأة وفتاة تم
التحقق من رواياتهن من أصل 11 ألف شكوى قدمت ضده، ما يجعل كتاب “Guinness”
للأرقام القياسية يسرع إليه ليضمه بين صفحاته، فقد ضرب روجيه الرقم
القياسي في الاعتداء والتحرش الجنسي في القرن الواحد والعشرين بامتياز.
واعتبرت وسائل إعلام برازيلية إن عدد من اعتدى أو تحرش بهن لابد أن يكون
ضعف المذكور في حيثيات وموجبات الحكم الذي صدر في حقه أمس، “فليس كل من
اعتدى عليها شكته للشرطة أو قاضته في المحاكم، خصوصا أنه كان يختار
الجميلات ومعظمهن من المجتمع المخملي ويتجنبن الفضائح عادة”، بحسب الوارد
عنه في بعض الصحف هناك.
وكان روجيه، وهو من بلدة في محافظة عكار في الشمال اللبناني، وهاجر مع
عائلته طفلا إلى البرازيل، قد اسس عيادته منذ منتصف ثمانينيات القرن
الماضي، واستطاع هو وفريقه القيام بأكثر من 7 آلاف عملية تلقيح صناعي حتى
أواخر 1977، لكنه اعتقل بعد عام حين تقدمت إحدى ممرضاته بشكوى لدى أحد
المخافر قالت فيها إنه حاول الاعتداء عليها.