إكس خبر- أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن “التحرير التدريجي الذي يحصل في إدلب سيحصل في الشمال السوري بعد استنفاذ كل الفرص السياسية”.
وأكد أنه “في حال لم تعطِ العملية السياسية بأشكالها المختلفة نتائج، فإن سوريا ستذهب إلى خيار الحرب ولا يوجد خيار آخر”.
وأوضح الأسد في لقاء معه التلفزيون السوري الرسمي، أن الاتفاق الروسي التركي بشأن شرق الفرات “مؤقت للجم الأطماع التركية وقطع الطريق على الأميركي”، لافتاً إلى أن هذا الاتفاق هو “خطوة إيجابية تخفف الأضرار وتهيئ الطريق لتحرير المنطقة”.
كما أكد أن الاتفاق الروسي الوحيد مع الكرد هو من أجل دخول الجيش السوري إلى المناطق الشمالية الشرقية، وهذا الدخول يعبر عن دخول الدولة بكافة الخدمات التي يجب أن تقدمها، لافتاً إلى أنه من حق سوريا الدفاع عن وحدة أراضيها، وأن تكون حذرة من الطروحات الانفصالية.
مقاتلو إدلب
وقال الرئيس السوري إن كل من يقاتل في إدلب هم جيش تركي، سواء كان اسمهم قاعدة أم أحرار الشام، معتبراً أن الرئيس التركي رجب الطيب إردوغان “يمارس الزعرنة السياسية على أوسع نطاق ويكذب على الجميع”، كاشفاً عن حصول لقاءات سورية تركية بحضور الجانب الروسي بمجملها كانت على مستويات أمنية.
ورداً على إمكانية لقاء إردوغان، قال الأسد إنه “إذا كان اللقاء سيحقق نتائج ومصلحة الوطن نضع مشاعرنا جانباً”، إلا أنه أوضح أنه لا يتوقع نتائج لأي لقاء مع أردوغان في الظروف السياسية الراهنة لا سيما في تركيا.
الانتخابات ستكون بإشراف سوريا
وحول اللجنة الدستورية، قال الرئيس السوري إن دمشق لم تقدم أي تنازلات على الإطلاق، وإن الانتخابات التي ستحصل ستكون من الألف إلى الياء تحت إشراف وسيادة الدولة السورية.
وأكد أن كل ما يحصل في جنيف اليوم هو جزء من اتفاق سوتشي حصراً، منوهاً إلى أن الدولة السورية ستقبل بأي شيء ينتج عن لقاءات اللجنة الدستورية لمصلحة الوطن حتى لو كان دستوراً جديداً بالكامل، إلا أن أي تعديل دستوري لا يراعي مصلحة البلاد، لن يتم القبول به مهما كان صغيراً.
وحول مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، قال الأسد “لا نعرف ما إذا كانت عملية قتل البغدادي حصلت أم لا”، مذكراً أن البغدادي كان في السجون الأميركية في العراق وأخرجوه ليلعب هذا الدور.
وأشار إلى أن كلام دونالد ترامب عن أنه يريد النفط في سوريا يعكس السياسة الأميركية الحقيقية.