تمكنت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي من القبض على شخص افريقي يدعى «و.أ»، 30 عاماً قتل صديقته الصينية الجنسية «ج.أ» وألقى بجثتها في غرفة صرف صحي على طريق دبي العين.
وأوضح العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أن الجريمة وقعت نتيجة خلاف بين القتيلة والجاني حين طلبت المرأة من صديقها الزواج، إلا انه أخبرها انه متزوج ولديه طفلة صغيرة، وحين أكد لها استحالة الزواج بها هددته بإبلاغ الشرطة واتهامه باغتصابها.
وأشار العميد المنصوري الى أن رجال المباحث تمكنوا من فك غموض القضية في غضون أيام معدودات، حيث تم القبض على الجاني الذي رفض بداية الاعتراف بجريمته مدعياً أنه ترك القتيلة قبل وفاتها بساعتين، وبعد مواجهته بالأدلة انهار واعترف بالتفاصيل كاملة.
ومن جانبه، قال المقدم أحمد حميد المري مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات ان تفاصيل الواقعة بدأت يوم 21 من الشهرالجاري حين ورد بلاغ إلى مركز شرطة الراشدية من امرأة صينية الجنسية يفيد بغياب صديقتها منذ يومين بشكل لم تعتد عليه سابقاً، وفور تلقي البلاغ بدأ قسم البحث الجنائي بالتعاون مع قسم المتغيبين العمل في القضية من خلال رصد علاقات المجني عليه المتعددة نظراً لعملها كمندوبة مبيعات، لافتاً إلى أن فريق العمل رصد 9 أشخاص التقت بهم يوم اختفائها.
وأضاف المقدم المري ان رجال البحث الجنائي تتبعوا جميع الخيوط وتأكدوا من تحركات جميع الأشخاص الذين قابلتهم، حيث حامت الشبهات حول الشخص السابع نظراً لتناقض أقواله وخط سيره مع إفادات الشهود الذين أكدوا أنه كان معها في اليوم نفسه.
وأشار المقدم المري إلى أن المتهم رفض بداية الاعتراف بجريمته وحاول إبعاد التهمة عنه ما نتج عنه تناقض في أقواله، ومن خلال تضييق الخناق عليه، ومواجهته بالأدلة التي وجدت في سيارته، اعترف طواعية بارتكابه جريمة القتل، مفيداً أنه قدم إلى الدولة منذ عامين والتحق كمضيف أرضي في مطعم بدبي، ثم قام بإحضار أسرته الصغيرة معه ومن خلال عمله تعرف بالمجني عليها وارتبط بصداقة معها.
مشادة كلامية
ولفت المري إلى أن المتهم أفاد بأن الأيام الأخيرة شهدت توتراً في علاقتهما بسبب إصرارها على الزواج منه وفي يوم الجريمة التقيا سوياً، وتناولا وجبة الغذاء في أحد المطاعم الشهيرة على طريق دبي -العين، وبعدها حدثت مشادة كلامية بينهما.
حيث هددته بإبلاغ زوجته عن علاقتهما فلم يكترث لكلامها فتراجعت عن ذلك وأبلغته بأنها سوف تلجأ إلى الشرطة وتتهمه باغتصابها، مدعياً أن الشرطة الإماراتية تقف دائماً مع المرأة وسوف تقبض عليه ويدخل السجن إذا فعلت ذلك، وفي ظل تهديدها لم يتمالك الرجل أعصابه حيث أقر في أقواله انه قبض على عنقها بيديه ومن دون وعي وخنقها حتى ماتت، مشيراً إلى أنه ظل يتجول بسيارته حاملاً جثتها لاختيار المكان المناسب لإخفائها.
ونوه المري بأن المتهم تابع سيره على طريق دبي العين حتى لاحظ وجود غرفة صغيرة على بعد نحو مائة متر من جانب الطريق مخصصة للصرف الصحي فانتظر حتى خفت حركة السير على الطريق وعبره حاملاً الجثة ثم نزع غطاء فتحة الصرف الصحي ورمى الجثة بداخلها.ولفت المقدم احمد المري الى إنه تم استدعاء فريق من إدارة الإنقاذ الذي قام بإخراج الجثة من غرفة الصرف الصحي وأحيل المتهم إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.