اعتقلت السلطات البحرينية امس الثلاثاء 5 لبنانيين من عائلة فنيش يعملون في مطعم “بيروتي”، على ما اكّدت مصادر عديدة لصحيفة “الاخبار”.
وعمدت السلطة في البحرين لاقفال المطعم “بتهمة التخابر مع جهات خارجية، لم تسمّها”.
واوضح مصدر حقوقي مطّلع ان “قوّات الأمن البحرينية دهمت مطعم “بيروتي” الذي يقع وسط المنامة عند الساعة العاشرة صباحاً، وألقت القبض على 5 موظفين لبنانيين في المطعم، وهم أشقاء من عائلة فنيش، ثم فتشت المكان وصادرت مجموعة من الأوراق والحواسيب الإلكترونية”.
واشار المصدر الى ان “القوات الأمنية دهمت أيضاً شقة اللبنانيين، وفتّشتها وصادرت بعض المتعلقات”.
وذكر ان “التهمة التي وُجهت إليهم هي التخابر مع جهات خارجية، من دون أن تحدّد هذه الجهة”، مرجحاً “أن تكون هذه الجهة “حزب الله” اللبناني”.
واكّد المصدر عينه، أنّ “المتهمين أحيلوا إلى النيابة العامة العسكرية، بسبب حالة السلامة الوطنية المفروضة منذ أكثر من أسبوع ولمدّة ثلاثة أشهر”.
واوضح ان “إحالتهم الى النيابة العسكرية تعني أنّ أوضاعهم في خطر”، مرجّحاً “إمكانية تعرّضهم للتحقيق القاسي وربما التعذيب”.
من جهة اخرى، أكّد المصدر الحقوقي المطلع أنّ “الاتصالات بين لبنان والمملكة شبه مقطوعة ومتعثرة، ولا سيما من المنامة الى بيروت”.
وتحدّث المصدر عن “منع إعطاء التأشيرات الى اللبنانيين”، لكن وكيل وزارة الداخلية لشؤون الجوازات الشيخ راشد آل خليفة نفى للصحيفة عينها هذه الأنباء.
واضاف خليفة إنه “ليس هناك حالة منع، بل تدقيق. فالجهات المسؤولة تنكبّ على دراسة الطلب وتدققه. وهذا الإجراء ليس محصوراً باللبنانيين بل جميع الجاليات الأجنبية والعربية، بمن فيهم المقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي”.
من جهة اخرى، اوضحت مصادر في السفارة اللبنانية للصحيفة انه “بعد تعذّر الاتصال بالسفير عزيز القزّي بسبب قطع الاتصالات، إنّه وصل الى المملكة أول من أمس 40 مواطناً لبنانياً، بعضهم أتى عن طريق جسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالسعودية، وإنّ السلطات البحرينية أرجعت 6 مواطنين لأسباب أمنية، من دون أن توضح فحوى هذه الأسباب الأمنية”.
وذكرت ان اللبنانيين لم يتعرضوا لأية مضايقات في المملكة.
أمّا مصادر وزارة الخارجية اللبنانية، فأكّدت أنّها لم تُبلّغ بأي شيء بصفة رسمية حتى الآن.
يذكر ان وزارة الخارجية البحرينية حذّرت مواطنيها من السفر الى لبنان ونصحت المواطنين الموجودين فيه بالمغادرة فوراً “نظراً للتهديدات والتدخلات التي تعرضت لها المملكة من أطراف إرهابية”.
وقالت وكالة انباء البحرين الرسمية ان وزارة الخارجية البحرينية “حذرت المواطنين البحرينيين من السفر الى الجمهورية اللبنانية كما نصحت المواطنين المتواجدين هناك بمغادرتها فورا”.
ونقلت الوكالة عن بيان مقتضب للخارجية البحرينية “نظرا للتهديدات والتدخلات التي تعرضت لها مملكة البحرين من اطراف ارهابية، فانها تحذر وتنصح رعاياها الكرام بعدم السفر الى الجمهورية اللبنانية وذلك لما قد يتعرضون له من اخطار تهدد سلامتهم وتنصح مواطنيها المتواجدين في الاراضي اللبنانية بمغادرتها فورا”.
وكان امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله انتقد المنحى الطائفي المعطى لاحداث البحرين والقول ان الاحتجاج شيعي، وقال “ما يجري في البحرين ليس تحركا طائفيا ولا مذهبيا”، وان من يقول هذا “انما يستعمل سلاح العاجز في مواجهة حق اي انسان”.