خاص – تواصل السلطات الأمنية لليوم الثالث ملاحقة أي إخلال بالقرار الصادر عن حكومة تصريف الأعمال القاضي بإغلاق لبنان بسبب كورونا, ما يؤجج الأزمة المعيشية الخانقة والنفسية الناتجة عنها, دون أي تعويض من الزمرة الحاكمة.
ومع تفشي كورونا لحد وصول عدد الإصابات الى 1600 اصابة يوميا, اضطر وزير الصحة ومن معه من فريق صحي لطلب الاغلاق الشامل لحجر الناس في منازلهم.
الناس قبل ساعات من الإغلاق
بعد ظهر يوم الجمعة الفائت لم يكن عاديا, فقد نزل الشعب الى الطرقات لشراء حاجياتهم قبل الإغلاق يوم السبت, معتقدين ان السوبرماركت ستغلق, فهجموا على الأكل والشراب وصرفوا ما لديهم من أموال متبقية ليعيشوا أسبوعين بالمنزل دون خروج.
يومي السبت والأحد الفائتين, كان الالتزام فيهما اكثر من ممتاز, بسبب اقتناع الناس ولمصادفتهما نهاية الأسبوع أي العطلة, وهو ما انسحب على يوم الاثنين, الذي لم تزدحم به الطرقات ببيروت او الجنوب او الشمال ولا بعلبك حتى.
النهاية محتومة
لكن الناس بدأت تتململ فعليا, فالضائقة كبيرة, والموت واحد, الموت من كورونا او قهرا من قلة الرزق, فأي الأمرّين يجب الاختيار ؟ الاطفال بالمنازل, انترنت بطيء, كهرباء شبه معدومة, او الاصابة بكورونا والتمكّن من جسد الانسان ؟