رغم تحوّل المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري في الخرطوم إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، فإن منظمي المسيرة التي خرجت الثلاثاء بدعوة من تجمع المهنيين السودانيين اعتبروا أنها حققت نجاحا مهما يمهد لإطلاق الإضراب العام ومن ثم العصيان المدني.
وهذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها مناهضون للحكومة في تنظيم مسيرة بهذا الحجم هدفها التوجه للقصر، رمز السلطة، لتسليم مذكرة تطالب الرئيس عمر البشير بالتنحي.
واتسمت المسيرة بتصميم وتنظيم واضحين، وكانت ذات طابع سلمي هدفها القصر الجمهوري لتبليغه تلك الرسالة.
وفيما كانت المواجهات حامية بين المتظاهرين والقوات الأمنية، كان البشير في زيارة لولاية الجزيرة (جنوب الخرطوم).
وليست هذه المرة الأولى التي تُطلق فيها دعوات للعصيان المدني، فقد نظم ناشطون يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 عصيانا استجابت له شوارع الخرطوم.
كما تأتي هذه التصعيدات في البلاد, مباشرة بعد زيارة عمر البشير الى سوريا واعلان عودة العلاقات الطبيعية مع بشار الاسد.