في تطور مثير على الساحة السياسية الإسرائيلية، أعلن زعيم حزب العمل ووزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، عن انشقاقه عن حزب العمل، وإقامة كتلة حزبية جديدة.
فقد أعلن زعيم حزب العمل ايهود باراك، وأربعة من عناصر الحزب، الاثنين، عن انشقاقه عن حزب العمل وإقامة “كتلة حزبية جديدة مستقلة وفقاً لما جاء في رسالة من الأعضاء “المنشقين.”
وقال بارك ونائبه في وزارة الدفاع، متان فيلنائي وشالوم سيمحون وأوريت نوكيد وعينات وولف، إن “الكتلة الجديدة ستكون كتلة صهيونية وسطية، وديمقراطية، وأنها سيعمل على دعم هذه الأفكار في الكنيست والتحالف، وبين عامة الناس في المستقبل عن طريق تأسيس حزب جديد.”
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد نقلت في موقعها على الإنترنت أن باراك سينفصل عن حزبه ويشكل تكتلاً حزبياً جديداً يحمل اسم “الاستقلال”، وأن أربعة نواب آخرين سينضمون إليه.
يشار إلى أن حزب العمل الإسرائيلي تأسس عام 1930، وهو ذو توجه علماني.
وانقسم الحزب في تاريخه عدة مرات قبل أن يستقر على اسمه الحالي، حزب العمل، عام 1988.
أما أبرز مؤسسيه فهو ديفيد بن غوريون، الذي أصبح أول رئيس لدولة إسرائيل، ثم غولدا مائير وشمعون بيريز واسحاق رابين وإيهود باراك.
ويعتبر حزب العمل الإسرائيلي أحد أهم وأبرز الأحزاب، وأكثرها وصولاً للسلطة منذ إنشاء دولة إسرائيل، فقد تولى الحكم في إسرائيل بين عامي 1948 و1977، وبين عامي 1992 و1996 وعامي 1999 و2001، إضافة إلى كونه جزءاً من حكومة ائتلافية مع حزب الليكود بين عامي 1984 و1990.
وتراجع وضع الحزب على الساحة السياسية الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، وبات ثالثاً بعد كل من الليكود وكاديما.
وتأتي هذه الخطوة مماثلة لما فعله رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، والقابع في غيبوبة حالياً، آرئيل شارون، عندما عمل على شق حزب الليكود، وشكل حزب كاديما في في شهر نوفمبر/تشرين الثاني عام 2005.
ويرأس الحزب، ذو التوجه الوسطي والذي يعني اسمه “إلى الأمام”، حالياً زعيمته تسيبي ليفني.
من ناحية ثانية، أفادت الإذاعة الإسرائيلية أنه سيتم تأسيس لوبي جديداً في الكنيست للدفع باتجاه حل “دولتين للشعبين.”
وقالت إنه سيقام حفلاً تأسيسياً للوبي الجديد، يتحدث فيه رئيس اللوبي والنائب من حزب كاديما، يوئيل حسون، ورئيسة الحزب، تسيبي ليفني.
وقال حسون إن “تأسيس اللوبي أصبح ضرورياً في ظل الجمود السياسي ولإيجاد ثقل مواز للوبي اليميني من أجل الحفاظ على ارض إسرائيل”، بحسب ما نقلت الإذاعة الإسرائيلية.