في مشهد قاس, أسد يهاجم صاحبه في منتجع سياحي وسط الصراخ من السياح المتواجدين وزوجته.
فقد ذاق مالك بريطاني لسفاري ومنتجع سياحي في جنوب إفريقيا طعم الرعب الحقيقي صباح السبت الماضي، حين هاجمه أحد الأسود التي يربيها في مركز أطلق عليه اسم Marakele Predator Centre الذي أسسه منذ 8 سنوات.
الحيوان المعروف بلقب “ملك الغاب” أمسك به، وبدأ يسحله ويجره على العشب، جاهدا للاستفراد به وقتله كما يبدو، في وقت كان سائح يرتاد المنتجع يصور ما يجري بهاتفه الجوال، بحسب ما تحدثت عنه وسائل إعلام دولية، منها صحيفة “الغارديان” البريطانية، وبخبرها ذكرت أن Mike Hodge البالغ 72 سنة، خرج من بين المخالب والأنياب نازفا من جروح ورضوض في رقبته وفكه بشكل خاص، نقلوه للعلاج منها في مستشفى قريب.
أنقذوا زوجي
أما الأسد Shamba فخرّ صريعاً في المكان برصاصتين أطلقهما عليه حارس بالمنتجع، أسرع لنجدة المالك المسحول وسط ولولة زوجته التي راحت تصرخ حين دب فيها الخوف والهلع، وهو ما نراه ونسمعه بالفيديو “اليوتيوبي” المرفق، وفيه يبدو هودج البالغ 72 سنة، يدخل إلى المنطقة المخصصة لتواجد الأسد، للتحقق من رائحة تصدر من حظيرته وعرينه، وفيها حدث ما لم يكن بالحسبان.
يبدو أن “شامبا” غضب من دخوله المكان لسبب ما، فلحق بهودج الذي حاول الفرار ولم يفلح، ثم راح يجره بعد أن أمسك به، في هجمة وصفتها زوجة هودج، واسمها كريسي، بمأساة مزدوجة، وقالت بحسب ما نقلته عنها وسائل إعلام محلية وأجنبية: “العائلة كلها تشعر بفداحة خسارتها لشامبا أيضا” وفق تعبيرها.
في الفيديو نسمع مرعوبا من السياح المرتادين للمنتجع يصرخ طالبا النجدة بأعلى صوته، ويقول: “ليأت أحد ما بمسدس.. أطلق الرصاص” وسريعا قام الحارس وأطلق على “شامبا” البالغ 10 سنوات رصاصتين حاسمتين “كوّمتاه” في مكانه، إلا أن قتله للمفترس لا يظهر بالفيديو. أما مالك السافاري هودج، فكان يستغيث وهو بين مخالب وأنياب الأسد ويصرخ: “بليز، أنقذوني.. بليز” ولولا الحارس ومسدسه، لما تحقق له ما أراد.