وقال رئيس قسم الطب النفسي بمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة الدكتور خالد إسماعيل لـصحيفة الوطن السعودية إن الفئة الثانية تمثلها مجموعة من الحجاج كانوا يعانون أصلا من أمراض نفسية في بلدانهم وما زالوا تحت العلاج وحالتهم البدنية والنفسية مستقرة ولكن بسبب الأمور المذكورة في القسم الأول إضافة إلى عدم الانتظام في العلاج لعدم تكيف الحاج بالظروف الحالية أو إلى انعدام أو فقدان العلاجات أو حتى مصادرة بعض العقاقير من قبل الجمارك بسبب عدم حمل الأوراق والتصاريح الخاصة لبعض الأدوية قد يعاني هؤلاء من انتكاسة في حالتهم النفسية وقد تكون انتكاسة خطيرة تستدعي التدخل الطبي المباشر خصوصا للحالات التي بدأت في التحسن في فترة قصيرة ويشكلون عبئا كبيرا على الأهل أو من يقوم برعايتهم.
ولفت إلى أن الفئة الثالثة تضم الحجاج الذين يعانون من أمراض عضوية ونفسية مزمنة كالتخلف العقلي ومرض الفصام والهوس وأمراض الصرع المزمن المصاحب بأعراض ذهنية وعادة ما يأتون بصحبة الأهل من الوالدين أو الإخوان بأمل الشفاء والعافية من الله في هذه الأيام المباركة وخصوصا يوم عرفة.
ولفت إلى أن هذه الفئة تشكل عبئا على الأهل الذين يضطر البعض منهم إلى العودة إلى بلادهم حتى قبل تأدية الفريضة وهذا يعود إلى عدم توعيتهم بالأمراض النفسية ومشاكلها من قبل البعثات الطبية التابعة لبلادهم.
ووصف الدكتور خالد انعكاسات الحج على نفسية الحاج بأنها إحساس يصعب وصفه وتفسيره فقد يكون متناغما وقد لا يكون متناغما ، لعلها قمة السعادة إلى درجة البكاء ولعلها رهبة وشرف المكان والزمان برؤية الكعبة والوصول إلى أشرف البقاع ونادرا ما تصاحبها اضطرابات نفسية.