خاص – اكس خبر: لا يتوقّف الطالب اللبناني عند حدود الدراسة والتركيز على الامتحانات الرسمية بل يتم اقحامه بالأمور السياسية والمعيشية للأساتذة الذين يستخدمونه ورقة ضغط بوجه الدولة لنيل مرادهم, وهو ما يتم فعله منذ 3 سنوات وحتى اليوم مع تزايد النبرة هذه المرة.
فبعد عدّة سجالات قبل أسبوع واحد, تم تأجيل الامتحانات الرسمية لطلاب الصف التاسع “البريفيه” يوما واحدا ليكون بمثابة “كسر كلمة وزير التربية” من قبل هيئة التنسيق النقابية التي يترأسها اساتذة بالمدارس الرسمية, لتبدأ محنة الطلاب يوم الجمعة بدلا من الخميس وتنتهي مبدئيا اليوم الاثنين.
يذهب الإرهاق النفسي عن الطلاب بشكل مؤقت, الا انه سرعان ما سيعود اليهم عند سماعهم الخبر الجديد حول وجود نية كبيرة للتصعيد وعدم تصحيح امتحاناتهم التي تعبوا من أجلها وسهوروا الليالي منتظرين الأخبار عنها وعن نوعدها في بلد يتناقش فيه المعارضون مع الدولة ويقررون ما يريدون في ساعات الظلمة الحالكة.
فقد أكد وزير التربية الياس بو صعب في مؤتمر صحفي بعد لقائه هيئة التنسيق، أنه “سيبقى صوت الاساتذة”، مطالبا “بحقوقهم العالقة منذ 3 سنوات ولا بد من أن تعطى بسلسلة بأسرع وقت لأن الاساتذة قدموا كل ما يجب أن يقدموه”، لافتا الى ان “موضوع تصحيح الامتحانات واصدار النتائج مختلف عن كل القرارات التي اتخذتُها سابقا”.
وشدد بو صعب على انه “لا يمكن تصحيح الامتحانات من دون موافقة هيئة التنسيق”، مؤكدا على “مطالب الاساتذة وعلى موضوع اقرار السلسلة وفق مطالب الهيئة”،