إكس خبر- قد يرث الابن مهنة والده أو والدته ويبرع فيها وهذا طبيعي ما دامت لديه الرغبة والموهبة قبل الاحتراف ليتفوق فيها ويضيف إليها، إلا أن توريث المهنة لا يمكن أن يتم بالقوة وإلا خسر الابن والأب في نفس الوقت.
وإذا كان هذا يحدث في كل المهن، فإن للفن الذي خصوصية كبيرة ولا يحتاج إلى موهبة فقط ولكن إلى قبول جماهيري، إلا أن مقولة «ابن الوز عوام» باتت تشير إلى حقيقة في الوسط الفني في الفترة الأخيرة، وقرر عدد كبير من النجوم المصريين مشاركة أبنائهم في الأعمال الرمضانية هذا العام سعيًا لتحقيق انتشار سريع لهم.
«الراي» رصدت أبرز هؤلاء الفنانين، وكان في مقدم هؤلاء الفنان عادل إمام الذي يشارك مع ابنه المخرج رامي إمام للعام الثالث على التوالي بعد أن سبق أن شاركه في مسلسل «العراف» ومسلسل «فرقه ناجي عطاالله» ليتشاركا معا في مسلسل «صاحب السعادة» في الموسم الرمضاني المقبل، كما يشاركهم أيضا الفنان الشاب محمد عادل إمام.
ويخوض الفنان عزت أبوعوف تجربة العمل مع ابنته للمرة الأولى منذ تاريخه الفني، وذلك من خلال مسلسل «إمبراطورية مين» الذي تشاركه فيه الفنانة هند صبري وتخرجه ابنته مريم.
وتشارك أيضا الفنانة دنيا سمير غانم في الجزء الرابع لمسلسل «الكبير قوي» مع والدتها الفنانة دلال عبدالعزيز، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته الأجزاء السابقة للمسلسل.
وأيضا الفنانة ميار الغيطي، ابنة المؤلف والسيناريست محمد الغيطي، تشارك في السباق الرمضاني المقبل من خلال مسلسل «سرايا عابدين» مع الفنانة يسرا.ويتعاون الفنان يحيى الفخراني مع ابنه المخرج شادي في مسلسل «دهشة»، وذلك للمرة الثانية بعد نجاحه في التجربه الأولى.
ولا يختلف الحال كثيرا مع الفنان محمود عبدالعزيز الذي يقدم ابنه المنتج محمد محمود مسلسل «هيبة في جبل الحلال»، وذلك بعد النجاح الذي سبق أن حققاه في مسلسل «باب الخلق» في العام الماضي.
ويقول الناقد محمود قاسم: «منذ زمن بعيد ونحن نعيش في حالة التوريث ليس على المستوى الفني فقط بل في كل المجالات، الطب والهندسة والموسيقى وحتى الصحافة، ولكن دخول أبناء الفنانين إلى الوسط الفني بهذا الحجم في السنوات الماضية كان واضحا بشكل كبير، ولكن الوضع مختلف تماما في الوسط الفني، وذلك لأن المشاهد هو الحكم على الممثل الذي يقف أمامه بغض النظر عن نجومية والده، وسيرفضه الجميع عندما يشارك في الأعمال الفنية ولن يصبح في يوم من الأيام نجما كبيرا مثل والده».