إكس خبر- زمن “الخطّابة” ولى، ولم يعد هذا الزمن زمنها لجمع قلوب في بيوت زوجية. فأسباب عديدة تدفع نحو اندثار هذه الزيجات التقليدية:
* تعمق مبادئ الاستقلالية والسعادة الفردية.
* سيطرة الرغبة بالحصول على الرومانسية والحب كسبب للزواج.
* تفهّم ودعم من المحيط.
* تراجع نسب الزيجات المدبّرة يوماً بعد يوم.
هذه الأسباب وحدها تمثل حالة مقنعة، ولكن السبب الأكثر إقناعاً هو أنّ الزيجات التقليدية المدبرة لا تضمن للأسف حدّاً مطلوباً بشدة من القرب والحميمية بين الزوجين لنجاح الحياة الزوجية، نوع القرب الذي يدفع الزوجين إلى الاهتمام بالآخر ومعرفته جيداً.
للغوص أكثر في أعماق الزواج التقليدي، إليك ما يلي:
“أنا ملتزمة بجدية ب… من؟”
حين نفكر بالزيجات المدبّرة، نتخيل شخصين قرّرا الاستثمار في معرفة بعضهما عن قرب، أي إنهما دمجا حياتهما ليصبحا شخصاً واحداً، وغامرا بنسبة كبيرة من السعادة مع شخص كبير. هذا الكمّ من الاستثمار يكون غالباً نوعاً من المخاطرة، فهو ليس شراء منزل… وفيما أنّ وجود ثقة نسبية في هذا النوع من الزيجات من شأنه أن يبسط هذا الخطر، إلا أن هذا الخطر لا بدّ أن يسبب التوتر والضغط والقلق وحتى الخوف. فقد يرغب الزوجان في هذا النوع من الارتباط بالاستعجال بسبب الخوف والفضول، ما قد يؤدي إلى نتيجة عكسية.
ماذا عن “الاهتمام” قبل “المعرفة”
إنّ الإصرار على تعزيز شقّ الاهتمام قبل معرفة الآخر في الزيجات المدبرة، هو سبب آخر لزيادة المشاكل والخلافات منذ أولى سنوات الزواج، فضلاً عن سيطرة هذا النسق من الخلافات على الحياة الزوجية ككل.
الشعور بأن المعرفة مزيّفة
يعاني بعض الأزواج اختلافاً في الآراء… فقد تعاني المرأة البرودة تجاه الرجل الذي ارتبطت به، فيما يشعر الزوج بأنه يرغب بها بشدّة، فيستعجل هو بالاهتمام قبل معرفتها جيداً.