اكس خبر – ابناء معمر القذافي، الرئيس الذي حكم ليبيا 40 عاما، ما زالوا يثيرون الكثيرة من الاسئلة ويشكلون مادة جذب للعامة للاطلاع على اسرار كانت تحيط بالعائلة، وجديدها هنيبعل القذافي الذي خطف في لبنان منذ ايام ثم ما لبث ان تم الافراج عنه ليقع في قبضة شعبة المعلومات.
فهنيبعل القذافي كان في لبنان حين خطفوه وأفرجوا عنه منذ يومين، لأن زوجته إلين سكاف لبنانية، ويملكان فيلا قرب بيروت، وهي عارضة أزياء سابقة، من بلدة “سبعل” بقضاء زغرتا في الشمال اللبناني، حيث ولدت قبل 35 سنة، وكانت حين إقامتها في طرابلس الغرب، تزور البلدة دائما بعد زواجها في 2003 بهنيبعل في العاصمة الدنماركية، كوبنهاغن، حيث كان يتلقى علومه.
إلين سكاف أم من هنيبعل لثلاثة أبناء: هنيبعل جونيور وإليسار (10 و7 سنوات) وطفل ثالث، ولد في 2011 بالجزائر، وسط “الربيع العربي” على جده القتيل ذلك العام، العقيد معمر القذافي. وكانت “العربية.نت” كتبت عنها موضوعا تضمن هذه المعلومات وغيرها، حين تحدثت عبر الهاتف إلى شقيقها داني، المقيم في بيروت، والمالك فيها لشركة تأجير سيارات، مع أنه متخرج في جامعة أوكرانية بهندسة الطيران.
وكان داني، وعمره حاليا 43 سنة، حضر هو وزوجته ووالداه وشقيقتاه لينا وندى، حفل زواج شقيقته مدنيا في كوبنهاغن، ثم دينيا في طرابلس الغرب، وهو زواج تم بعد عامين من صداقة بدأت في 2002 بشرم الشيخ بين إلين وهنيبعل، وأثمر عن ولادة طفلهما الأول في 2005 بالمستشفى الأميركي في باريس.
واعتاد أفراد عائلة إلين سكاف التي عملت لفترة قصيرة كعارضة أزياء في لبنان، وكذلك أقرباؤها، على زيارتها في ليبيا مداورة طوال 8 سنوات سبقت “الربيع العربي” على العقيد القتيل. أما هي، فكانت تزور لبنان لشهر أو أكثر كل عام، وتتنقل بين بلدتها “سبعل” أو فيلا تملكها في منطقة “أدما” القريبة 20 كيلومترا إلى الشمال من بيروت.
مشاكل في لندن وجنيف وضرب وتعذيب
أما حياتها سابقا بطرابلس الغرب، قبل اللجوء مع زوجها ووالدته وشقيقته عائشة وأخيه غير الشقيق محمد إلى الجزائر أثناء “الربيع العربي” على العقيد القذافي، فكانت “متواضعة وعادية، هي وزوجها، الذي لم يكن يملك إلا سيارة واحدة موديل العام 2000 طراز GMC بينما لم تملك هي أي سيارة هناك”، وفق ما ذكره شقيقها حين حدّث “العربية.نت” عن صهره الشهير بمشاكل عدة تسبب بها في السابق، ودولية الطراز، كضربه وتعذيبه لزوجته ليلة عيد الميلاد في 2009 أثناء إقامتهما في جناح بفندق “كلاريدج” اللندني.
في تلك الليلة اتصل موظف في الفندق بالشرطة حين سمع صراخ زوجته إلين، فأقبلت دورية وأجرت تحقيقاً، انتهى بإطلاق سراح هنيبعل بعد اتصاله هاتفياً بسفير ليبيا، الذي أبلغ الشرطة بأنه يتمتع بحصانة دبلوماسية، طبقا لما قرأت “العربية.نت” في أرشيف الحادث المتوافرة معلوماته “أونلاين” منذ ذلك الوقت، إلا أنها اعتقلت3 من حراسه لرفضهم السماح لأفرادها بدخول الجناح، ثم أفرجت عنهم فيما بعد.
ومع أن إلين سكاف ظهرت للشرطة مجدوعة الأنف بعض الشيء وعليها نزف دموي من أنفها، مع رضوض من لكمات هنا وهناك في الوجه، إلا أنها نفت اعتداء زوجها عليها تلك الليلة، وذكرت أن ما ظهر في وجهها كان نتيجة وقوعها في الجناح فصرخت، منقذة بشهادتها هنيبعل المحظوظ، والبالغ عمره حاليا 40 سنة.
قبلها في 2008 بسويسرا، اعتقلت الشرطة هنيبعل القذافي وزوجته معا، لإقدامهما على ضرب خادمين لديهما كانا معهما في جنيف، وهما مغربي وتونسية، وزجت بالزوجين الشهيرين وراء القضبان ليومين، مع أن إيلين كانت حاملا في شهرها الثامن بابنتها، وتسبب الاعتقال بأزمة دبلوماسية بين البلدين، فأوقفت “الجماهيرية” شحنات النفط إلى بلاد الساعات وقاطعت بضائعها، وتم وقف الرحلات الجوية معها ووقف منح السويسريين تأشيرات لدخول الأراضي الليبية، ثم رتبوا الأمور فعادت طبيعية إلى مجاريها.