أعلنت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض بيرناديت ميهان “إن الرئيس أوباما كان واضحاً بأن الآن ليس وقت اجازة الكونغرس قانوناً اضافياً بشأن إيران”.
ووصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى اميركا في زيارة يسعى فيها الى تعطيل اي اتفاق نووي يمكن ان يحصل بين ايران والقوى الكبرى بدعم من الجمهوريين الذين يرفضون توقيع مثل هذا الاتفاق او ابرام اي صفقة مع طهران.
زيارة نتنياهو الى اميركا سبقتها عاصفة من التلاسن غير المباشر مع وزير خارجية اميركا جون كيري، الذي اطلق عدة تصريحات ايجابية تمهد الطريق لاتفاق نووي قريب مع ايران.
لم يرق الامر كثيرا الى اسرائيل فسارع نتنياهو الى اتهام الدول الكبرى بالتخلي عن تعهدها بمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية، وتوجه الى الرئيس اوباما بالقول “أحترم البيت الأبيض ورئيس الولايات المتحدة لكن في قضية مصيرية كهذه يمكن أن تحدد وجودنا من عدمه يجب أن أفعل كل شيء لمنع مثل هذا الخطر العظيم على إسرائيل”.
فهل انتهت علاقة أميركا واسرائيل بسبب ايران؟ هذا ما يكشفه لكم النص التالي:
رد كيري لم يتأخر فرأى أن نتنياهو كان “قصير النظر بشكل كبير وتحدث صراحة عن أهمية غزو العراق في عهد (الرئيس الأمريكي الأسبق) جورج بوش وجميعنا نعلم ماذا حدث جراء ذلك القرار”.
ولم يستشر الجمهوريون أوباما أو الديمقراطيين في الكونجرس بشأن دعوة نتنياهو الى القاء كلمة كما جرت العادة قبيل توجيه اي دعوة. لكن اوباما استبق الزيارة ومحاولات نتنياهو تلك باعلان البيت الابيض امس ان الرئيس الاميركي سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قانون وافق عليه مجلس الشيوخ ويسمح للكونغرس بمراجعة أي اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي
أما نتنياهو فحاول تحسين صورة العلاقة مع واشنطن غداة زيارته فشدد على ان “التحالف بيننا وبين الولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى”، مضيفا:”الكلام عن انتهاء العلاقة بيننا وبين الولايات المتحدة خاطئ”.
واضاف ان “علاقتنا مع أميركا قوية وإسرائيل عملت دائماً وسوية معها من أجل تقوية هذه العلاقة”،
ورفض نتنياهو اعتبار زيارته بأنها مسيئة لأوباما وشكره على ما فعله من اجل اسرائيل لكنه جدد دعوته للعالم بألّا يسمح لايران بتطوير اسلحة نووية مؤكدا ان خطابه غدا في الكونغرس الأميركي سيكون من أجل التحذير من الاتفاق مع ايران وهو ما سيعرض اسرائيل للخطر”.
وتخشى اسرائيل السماح لايران بصنع أسلحة نووية، لا سيما بعد تحديد نهاية اذار كموعد نهائي للتوصل لاتفاق إطار مع ست دول من بينها الولايات المتحدة.