أدى أكثر من 3.5 مليون مصل في ليلة السابع والعشرين البارحة، صلاة العشاء والتراويح والقيام في المسجدين الحرام والنبوي في مكة المكرمة والمدينة المنورة، في أجواء روحانية تسابقت القلوب فيها قبل الأيادي في التوجه لطلب مغفرة وعفو الخالق عز وجل.
ونجحت الاستعدادات الأمنية في المدينتين المقدستين في ضبط عملية دخول وخروج المصلين إلى المسجدين الشريفين، إذ لم تسجل حوادث أو حالات تزاحم واختناق، وتمت بكل سلاسة ويسر.
وفيما استمرت خطة عمل الجهات الأمنية في مكة المكرمة 15 ساعة لتأمين حركة المعتمرين، ارتكزت خطة نظيرتها في المدينة المنورة على انتشار رجال الأمن في كافة الجهات لمساندة وصول المشاة والمركبات إلى المنطقة المركزية.
لم تكن إدارة الحشود البشرية لـ 3 ملايين مصل في المسجد الحرام في ليلة البارحة، معجزة ميدانية أمام رجال الأمن الذين استطاعوا خلال 15 ساعة عمل متواصلة لم تعرف التوقف، تأمين أجواء أمنية وروحانية لتلك القلوب المؤمنة التي أدت الصلاة في أمن واستقرار.
ولم تسجل حوادث أو حالات أمنية تعكر صفو الليلة المشهودة المختتمة بدعاء من إمام المسجد الحرام استمر 35 دقيقة.
كما لوحظت التوجيهات المباشرة خلال صلاة التراويح ما أسهم في انسيابية حركة المشاة، ولم تسجل حالات أمنية تستدعي إعلان حالات الطوارئ أو تنفيذ خطط بديلة.
وبيّن قائد قوة أمن الحرم العقيد يحيى الزهراني أن ساحات الحرم المكي الشريف شهدت كثافة بشرية عالية البارحة، حيث شرعت القوات الأمنية في تنفيذ خطتها الأمنية التي استمرت قرابة 15 ساعة متواصلة من خلال الانتشار الأمني المكثف في كافة الطرق المؤدية للمسجد الحرام والساحات والمسجد الحرام.
وأكد العقيد الزهراني استقرار الوضع الأمني في الليلة إذ لم تسجل أية حالة تستدعي القلق، مشيرا إلى أن القوات الأمنية اعتمدت تشكيل أطواق أمنية على هيئة أشكال هندسية أخذت أشكالا نصف دائرية، وأشكال المثلث الأمني لتفتيت الكتل البشرية قبل الوصول إلى المحور الأول وهو المسجد الحرام .
وفي المدينة المنورة، أدى أكثر من نصف مليون مصل صلاتي العشاء والتراويح في ليلة السابع والعشرين في المسجد النبوي الشريف البارحة، وسط أجواء روحانية عاشها زوار مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، واستعدادات أمنية نجحت في خروج الليلة بكل يسر وطمأنينة.