الا ان المشهد اليوم ليس بين نظام سابق وشعب ثائر، انما بين اسلاميين وعلمانيين جمعتهم ثورة واحدة فإذا بهم اليوم ينقسمون على انفسهم ويشتبكون امنيا ليسقط اكثر من 30 جريحا في الاسكندرية بحسب تقارير وزارة الصحة المصرية.
وقد اندلعت الاشتباكات في محيط مسجد القائد إبراهيم بالاسكندرية ما لبثت ان هدأت بعد سقوط أكثر من 30 مصاباً من بينهم رجال شرطة ، لتنتقل هذه الاشتباكات إلى الشوارع المحيطة.
وأكد مصدر أمني أن وزير الداخلية أصدر توجيهاته للقيادات الأمنية الميدانية “بالتعامل والتصدي لمثيري الشغب بكل حزم وقوة” بحسب قوله.
وكانت قوات الامن المركزي المصرية أطلقت بعد ظهر الجمعة الغاز المسيل للدموع واقامت حاجزا من عناصرها للفصل بين متظاهرين اسلاميين ومعارضين تبادلوا التراشق بالحجارة، في مكان قريب من مسجد القائد ابراهيم في الاسكندرية.
وجرت المناوشات بين أنصار التيار الاسلامي المحتشدين أمام مسجد القائد ابراهيم وعدد من الشباب المنتمي لتيارات سياسية أخر.
واشتبك المتظاهرين اشتبكوا مع قوات الأمن التي تحيط بمسجد القائد ابراهيم وتقيم حواجز بشرية للفصل بين المتظاهرين من التيار الإسلامي وبين المتظاهرين من الطرف الآخر.
واحتشد بضعة آلاف من الاسلاميين فيما سموه “مليونية الدفاع عن العلماء والمساجد” بعد صلاة الجمعة مرددين هتافات مؤيدة للشريعة الاسلامية، في حين وقف مئات من المعارضين على بعد خمسين مترا على الكورنيش يهتفون ضد الاخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي عشية المرحلة الثانية من الاستفتاء التي لا تشمل محافظة الاسكندرية.
وشهدت منطقة التوتر انتشارا كثيفا للتشكيلات الأمنية، إذ عززت قوات الأمن المصرية من وجودها أمام مسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية وأغلقت مداخل حديقة الخالدين المطلة على المسجد منعا لأى اضطرابات أو اشتباكات اخرى.
وفي محافظة السويس، نظمت جماعة الدعوة السلفية وحزب النور مسيرة خرجت بعد صلاة الجمعة من مسجد الصحابة بحي فيصل في السويس دعت خلالها المواطنين إلى التصويت بنعم خلال الإستفتاء الذي يجري غدا السبت على الدستور.
وأدان شيخ الأزهر “حصار المساجد والاعتداء على حرمتها لما لها من مكانة عظيمة في الاسلام باعتبارها بيوت الله في الارض” مطالبا الجميع بضبط النفس ومراعاة قدسية المساجد وعدم جعلها وسيلة للخلاف أو التناحر باعتبارها بيوت الله المخصصة للذكر والعبادة، داعيا الجميع إلى مراعاة قدسية المساجد.
وكانت جبهة الإنقاذ الوطني قد نظمت مسيرة مساء أمس الخميس خرجت من حي الأربعين وطافت شوارع المدينة لحث المواطنين على رفض مشروع الدستور خلال أستفتاء السبت وتعرضت المسيرة لإعتداء من جانب مجموعة من الملثمين ما أدى إلى إصابة أربعة من المشاركين فيها بجروح طفيفة.
ونظم حزب الوفد بمدينة السويس ندوة شارك فيها بعض رموز التيارات الليبرالية في السويس لتوضيح ما وصفوه بأوجه النقص والقصور في مواد مشروع الدستور الجديد والأكيد على أن هذا الدستور لن يحقق النهضة والإستقرار المزعومين.