مصر: انتخاب محمد الكتاتني رئيسا لأول برلمان بعد ثورة 25 يناير

انتخب مجلس الشعب المصري الأمين العام السابق لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين محمد سعد الكتاتني، رئيساً له. وحصل الكتاتني على 399 صوتاً من أصوات  نواب مجلس الشعب من أصل 508 أصوات.

وفي أول خطاب له بعد انتخابه، أكد رئيس مجلس الشعب المصري الجديد د.محمد سعد الكتاتني أن الثورة مستمرة حتى تكتمل أهدافها.

وقال د.الكتاتني: نعلن للشعب أن ثورتنا مستمرة ولن يهدأ لنا بال ولن تقر أعيننا حتى تستكمل الثورة كل أهدافها فنقتص للشهداء بمحاكمات عادلة وفعالة وسريعة ونعيد بناء مصر الجديدة الديموقراطية والحديثة.

وأضاف: لقد فقدت مصر كثيرا من أبنائها من أجل الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية والاستقرار والتنمية، وتابع: لن نخون دماء الشهداء أبدا، لن نخون دماء إخواتنا وأبنائنا ولا التضحيات التي قدمها أبناء الوطن، ولن ننسى المصابين وألمهم.

ووعد رئيس مجلس الشعب جميع النواب بأن «تلتزم المنصة الحيدة والنزاهة وأن تزن الأمور بميزان العدالة وأن تكفل لكل نائب حقه الدستوري».

وشكر ضباط وقادة الجيش الذي تحمل الكثير «مع ضباط الشرطة الأوفياء حتى خرجت العملية الانتخابية بهذا الشكل السليم».

وتابع: يجب أن تعبر مناقشتنا عن عمق حضارتنا وأن نترفع عن أهوائنا ونعمل لمصلحة الوطن، مؤكدا احترامه للرأي والرأي الآخر.

وشهدت الجلسة سلسلة من المفارقات و«المماحكات» قبل انتخاب رئيسه استهل النائب محمود السقا الذي يترأس الجلسة بصفته أكبر الأعضاء سنا الجلسة بطلب قراءة الفاتحة على أرواح شهداء ثورة 25 يناير، وبعد قراءة المراسيم والقوانين التي أصدرها المجلس العسكري للدعوة الى الانتخابات بمراحلها الثلاث قام الأعضاء بترديد اليمين بالتتابع وفقا للمحافظات.

وكان من اللافت التزام جميع نواب الإخوان المسلمين الذين حصلوا على الأغلبية، بأداء اليمين الذي ينص على «أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصا على سلامة الوطن والنظام الجمهوري، وأن أرعى مصالح الشعب، وأن أحترم الدستور والقانون»، فيما أضاف بعض النواب السلفيين «بما لا يخالف شرع الله».

وأضاف نواب ليبراليون إلى القسم «حماية أهداف الثورة والوفاء لدم الشهداء» وحينها تم قطع الصوت الخاص بالنائب.

وفور أذان الظهر بدأ العشرات من النواب في الانسحاب من قاعة المجلس.

وكان من الطريف في جلسة أمس إشادة رئيس الجلسة بالجرس، كما كان من اللافت ارتداء العشرات من النواب أوشحة عليها «لا للمحاكمات العسكرية».

وخلال مجريات الجلسة، تنحى النائب محمود عز العرب السقا أكبر أعضاء المجلس سنا عن رئاسة القسم الأول من الجلسة الإجرائية للمجلس بسبب إصابته بحالة من الإرهاق. وترأس النائب سيد عسكر، وهو أكبر الأعضاء سنا بعد السقا، المجلس لاستكمال الجلسة الإجرائية.

وكانت الجلسة الافتتاحية لمجلس الشعب المصري (البرلمان) قد بدأت صباح امس بحضور 508 اعضاء من بينهم عشرة أعضاء معينون يمثلون نواب الشعب.

ووقف نواب الشعب ببداية الجلسة الأولى الإجرائية دقيقة صمت ترحما على أرواح شهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وأدى نواب المجلس اليمين الدستورية ثم بدأوا عملية التصويت لانتخاب رئيس المجلس اعقبها انتخاب وكيلين للمجلس أحدهما عن الفئات (الحاصلون على مؤهل دراسي جامعي) والثاني عن العمال (الحاصلون على مؤهل دراسي دون الجامعي).

ومثل أعضاء حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين 235 عضوا بنسبة 46.2% من أعضاء مجلس الشعب وحزب «النور» السلفي 125 عضوا بنسبة 24.8% وحزب «الوفد الجديد» 38 عضوا بنسبة 7.48% وتحالف الكتلة المصرية (تضم أحزاب المصريين الأحرار والمصري الديموقراطي الاجتماعي والتجمع) 34 عضوا بنسبة 6.96% ثم ممثل حزب «الوسط» بـ 10 أعضاء بنسبة 1.96% تلاه النواب المستقلون وأحزاب «الإصلاح والتنمية» و«العدل» وتحالف «الثورة مستمرة».

وكان رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي قرارا بتعيين 10 أعضاء بالمجلس وفقا للإعلان الدستوري الذي جرى الاستفتاء عليه في 17 مارس.

إلى ذلك، احتشد عدد كبير من المنتمين للتيار الاسلامي حول مجلس الشعب مرددين هتاف «الله أكبر.. ظهر الحق»، فيما تظاهر مئات المواطنين حول المجلس لمطالبة نواب الشعب بالقصاص من قتلة متظاهري الثورة المصرية وتنفيذ مطالب الثورة.

مهدي عاكف: من الخطأ تسليم السلطة للبرلمان

قال المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف إنه من الخطأ تسليم السلطة للبرلمان المصري في التوقيت الحالي.

وأضاف عاكف أنه يجب أن تسير الأمور على طبيعتها بعمل دستور ثم انتخاب رئيس للجمهورية، وأنه يجب ألا تكون هناك أي مطالبات إلا من خلال مجلس الشعب.

وألمح إلى أنه شخصيا يرفض معاهدة كامب ديفيد، ولكن مصر تحترم معاهداتها، مشددا على أن هذه المعاهدات ستعرض على مجلس الشعب و«ما فيه مصلحة مصر سيحدث، سواء بقاؤها أو إلغاؤها أو المطالبة بتعديلها».

وحول تعليقه على استقالة البرادعي وهل هي خسارة لمصر، أجاب بأنه لا أحد يعتبر خسارة إذا انسحب من كل الموجودين لأن مصر هي الأبقى.

وحول سؤاله عن سبب العداء الشديد الذي كان مبارك يكنه لجماعة الإخوان، أجاب بأنه لا يعرف، لكن الرئيس الأميركي الأسبق كارتر قال في زيارته الأخيرة لمصر ولمكتب الإخوان «إن الرئيس مبارك كان نائما على سرير الصهاينة، وهذا يكفي».

شاهد أيضاً

“النصرة” تهدد حزب الله: معركتنا في لبنان لم تبدأ بعد

  إكس خبر- أعلن زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني في مقابلة صوتية مسجّلة بثت …

اسرائيل تعتدي على فلسطينيين في المسجد الاقصى

  إكس خبر- اندلعت صباح اليوم مواجهات في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *