اكس خبر – لم تجد “حُجّة” أفضل من فيروس الكورونا لتتهرّب من الدفع لأصحاب الحقوق, مصارف لبنان تتمرّد على الحكومة وتغلق أبوابها بوجه المواطن في قرار انفرادي تحدّت به وزير المالية غازي وزني.
وفي ظاهرة تتجلّى لأول مرة بهذا التصرف من طرف واحد, مصارف لبنان تتمرّد على الحكومة وقرارها بفتح أبوابها بشكل عادي أمام الزبائن, لتحجّج جمعية المصارف بأنها تخاف على الموظفين من الكورونا.
وفي السياق، أكد وزير المالية غازي وزني “أن جمعية المصارف تفرّدت بقرار الإقفال من دون الالتفات إلى تسيير مصالح الناس دون استثناء ولو بالحدّ الأدنى في وقت كان مجلس الوزراء واضحاً باستثنائها من إعلان التعبئة العامة”.
وفي حين رجّح “أن يكون قرار الإقفال نابعا من خوف الموظفين من الاحتكاك بالناس بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد”، أكد “أن النيابة العامة المالية ستتحرّك وتستدعي أصحاب المصارف للاستماع إلى إفادتهم بشأن قرار الإقفال الذي قد يُعلّق في اليومين المقبلين وإعادة فتح المصارف ولو بالحدّ الأدنى”.
قطاع يغرّد خارج السرب
والى جانب المصارف التي نهبت المودعين وباتت تعطيهم أموالهم “بالقطّارة” اليوم, لا ننسى الصرّافين وتحكّمهم بسعر صرف الدولار رغم كل قرارات الحكومة, ما يُشير فعلا الى عدم وجود ضوابط فعلية من قبل الحكومة اللبنانية في ظلّ وجود انهيار في هذا القطاع المالي من ألفه الى يائه.