إكس خبر- لو كنت تبذلين جهدا كبيرا في اتباع الحمية الصحية بانتظام، وممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي أو شبه يومي للمحافظة على رشاقتك وصحتك، أو فقدان الوزن الزائد الذي تعانين منه منذ الطفولة، فلا بد أن اشتياقك في كثير من الأحيان لتناول طعام بعينه (حلو أو مالح)، يعذبك، وتعانين كثيرا من تسلط الفكرة على رأسك، وقد تضعفين وتتناولين ما تشتهينه، معرضة نظامك الغذائي للخطر.
فهل تعلمين ما المعنى الخفي الذي يستتر خلف رغبتك الملحة في وقت ما لتناول أحد أنواع الأطعمة بالذات؟ في الحقيقة، قد يتجاوز الأمر مجرد اشتهاء تناول طعام تحبينه، فقد يكون الأمر ببساطة أن هناك رسالة معينة يرغب جسدك في توصيلها إليك من خلال إلحاح عقلك عليك لتتناولي طعاما معينا. لذلك، إذا حاولت فك شفرة جسدك، واجتهدت في معرفة فحوى الرسالة التي يريد توصيلها إليك، فربما سيكون بمقدورك الاستجابة لها، بدون إفساد نظامك الغذائي، والمغامرة باكتساب كيلوغرامات زائدة، اجتهدت طويلا للتخلص منها.
الأمر يتعلق باحتياج جسدك لبعض العناصر الغذائية المعينة في وقت، والتي يدرك عقلك تواجدها في طعام معين تحبينه، فيأخذ في الإلحاح عليك لتناوله، وبذا تنتابك تلك الرغبة الكاسحة في تناول هذا الطعام دون غيره. فيما يلي سنحاول ترجمة بعض الرسائل التي يرسلها لك جسدك، ونرشدك لكيفية التعامل معها بشكل آمن:
– الشوكولاته
كل الفتيات يعشقن الشوكولاته، والمنتجات المختلفة التي تدخل فيها كمكون أساسي، مثل الآيس كريم أو الميلك شيك بالشوكولاته، كيك البراوني، مشروب الكاكاو، التورتة بالشوكولاته، وغيرها الكثير. إذا ألح عقلك عليك في وقت ما لتتناولي أحد هذه المنتجات الغنية بالشوكولاته، فاعلمي أن جسدك ربما يكون في حاجة ماسة لعنصر المغنسيوم. وباستيعابك لهذا الأمر، سيكون كل ما عليك هو تناول طعام صحي غني بالمغنسيوم، وتجاهل أمر الشوكولاته تماما. يمكنك على سبيل المثال تناول ثمرة موز أو أفوكادو، بعض حبات الفول السوداني أو الحمص أو الكاشو، لينتهي الأمر بسلام.
– الأطعمة الغنية بالسكر
لو أحسست برغبة ملحة ومفاجئة في تناول طعام يحتوي على السكر، فربما يكون فحوى هذه الرسالة أن جسدك لم يحصل اليوم على ما يحتاجه من بعض العناصر الغذائية المهمة، مثل الكروم والفوسفور والكربوهيدرات. الحل في هذه الحالة قد يكمن في تناول أحد الاختيارات التالية كبديل عن الحلوى والأطعمة الغنية بالسكر: بعض ثمار الفاكهة الطازجة، البروكلي، الدجاج، البطاطا الحلوة.
– الأطعمة المطهوة في الزيت
أما لو تاقت نفسك في وقت ما لتناول أطعمة مقلية في الزيت بالذات (كالبطاطا المقلية، الدجاج المقلي، النقانق وغيرها)، فهذا يعني أن جسدك بحاجة ماسة لعنصر الكالسيوم. وهنا عليك تلبية احتياجات جسمك بشكل آمن من خلال تناول أي نوع من الأطعمة الصحية المتعددة الغنية بالكالسيوم مثل اللبن ومنتجاته، والخضراوات الورقية والفول الأخضر، والمسطردة، والسمسم.
– الكربوهيدرات
في حالة اشتياقك الشديد المفاجئ لتناول الخبز أو الأرز أو المعكرونة، وغيرها من أنواع الكربوهيدرات، فهذا يعني أن جسدك يعاني من نقص في غاز النيتروجين، والذي يمكنك الحصول عليه من مصادر أخرى بخلاف الكربوهيدرات البسيطة التي تزيد وزنك. من المصادر الآمنة للنيتروجين الأطعمة الغنية بالبروتين، كالسمك والفول والمكسرات. لا مانع كذلك من تناول الكربوهيدرات من خلال الأغذية الصحية المصنوعة من الحبوب الكاملة؛ كالخبز البني والباستا البنية والأرز البني.
– الأطعمة المملحة
أما لو شعر جسدك فجأة في وقت ما برغبة كاسحة في تناول بعض المخللات أو رقائق البطاطا المقلية أو السوداني المملح، فقد يدل هذا على معاناتك من نقص في الأملاح. لكن بدلا من إفساد نظامك الغذائي الذي عانيت طويلا في الحفاظ عليه، اكتفي بمقاومة رغباتك، وسد احتياجات جسدك من الأملاح بتناول بعض السمك المشوي المطهو بملح البحر، أو كوب من لبن الماعز، وسيمر الأمر بسلام.