إكس خبر- حرق أعصاب ورعب ما بعده رعب يعيشه أهالي العسكريين اللبنانيين المخطوفين بإدارة الحكومة التركية، حيث لم يعد يحتمل الملف ان لا يجيب أحد على هذه الاسئلة المباشرة التي تشرح السلوك التركي في التالي:
هل يحتمل الشك ان دخول «داعش» الى كوباني او عين العرب السورية وقرارها المهاجمة لم يكن ليتم بعد تجربة «اربيل»، لو ان الحلف الدولي الذي تقوده واشنطن، وخصوصا بطرفه الذي يضمّ تركيا والبيشمركة اي الاكراد بقيادة البرزاني ليس شريكاً بهذا القرار؟
كل هذا بالتنسيق والمعلومات، وإن لم يكن بأوامر مباشرة من الولايات المتحدة وتركيا، فمسعود البرزاني «خط احمر»، اما كل قوة كردية وطنية مستقلة فمطلوب التخلص منها لكي لا يلجأ إليها أكراد – اتراك معارضون للحكومة التركية او للبرازاني، وتصبح ملاذاً لهم.
إذاً تركيا تقدر وبوضوح ان توعز إلى «داعش» الدخول إلى هنا وعدم الدخول إلى هناك… لا بل تسهل وتفتح ثغرات، أما فيما يتعلق ببيت القصيد وبالعسكريين اللبنانيين وبملفات المخطوفين عند «داعش» ككل فهل من يجيب على التالي؟
في صفقات «داعش» الرهائن… الأتراك وحدهم يبقون سالمين لماذا؟
اللبنانيون يذبحون ويقتلون؟
والأميركيون يذبحون… والبريطانيون يذبحون؟
ما جرى بالصحافي الأميركي الذي ذبح أخيراً بعد تسليم «داعش» الرهائن الأتراك يدلّ على التالي: لو أرادت تركيا إخراج الرهائن الأميركيين والبريطانيين لفعلت ذلك…
واذا كان الاميركي لم يطلب من تركيا ذلك، فهذا يدلّ على انه لا يريد إخراج الصحافيين، وانه هو من سهل ذبحهم بالتعاون مع تركيا… فهل من مجيب؟
بخروج الأتراك الرهائن عرف الاميركي ان التركي يمون… هذا في ظاهر الأمور، فكيف يذبح أميركي آخر بعدها؟ كيف لا تطالب الولايات المتحدة بالإفراج عن مواطنيها؟ هذا يعني ان الاميركي له مصلحة بالذبح لكي يبرّر حملة التحالف الدولي على «داعش» فيدخل المنطقة التي خرج منها، من باب الحرب على الإرهاب.
هل من مجيب على هذا؟ الدولة اللبنانية مطالبة بالتواصل مع الدولة التركية رسمياً، وعدم التلكؤ في ارسال اي مبعوث او مفاوض، لكن هذه المرة على مستوى التفاوض ان يرتقي ويكون بين دولتين وحكومتين باعلى المستويات، لأنّ هذه الازمة ليست سوى أزمة رسمية بين حكومة أردوغان وحكومة سلام، والصفقات السابقة هي أكثر من يتحدث عن ضلوع تركيا وتواصلها مع الخاطفين منذ سنوات.
من يجيب على كلّ هذه التساؤلات؟
رأفة بأهالي العسكريين الذين يتلقون الإنذار تلو الآخر بمهل مرتبكة لذبح أبنائهم، صوّبوا أيها المسؤولون اللبنانيون على حكومة تركيا…
رأفة باللبنانيين… الحلّ في انقرة… اذهبوا الى هناك وإلا فالجميع متواطئ او متساهل.
حكومة اردوغان و»داعش» حكومة واحدة.
اذهبوا…