تتزايد العلاقة المتينة بين الدوحة ومسقط وسط انقطاع شبه تام مع بلدان الخليج العربي القوية, مما دعا الدولتين الى تشكيل حلف ضعيف كان لا بد له ان يقوى ويستند على ظهر متين, فأصبحت قطر وعمان حليفا اسرائيل الاستراتيجيان بالمنطقة وعلى “المكشوف”.
لا خوف ولا خجل بل تطبيع كامل
الشعب نائم ولا خوف من ثورة او حتى رأي فالكل يمكن تكميم فاهه وتشويه صورته عبر الاعلام الممول والكبير, والخجل ممنوع عندما يقترب السكين من كرسي الحاكم فيضع طبقات من الفولاذ على وجهه ويسير نحو التطبيع بصدر رحب.
وبحسب مقال في موقع الجزيرة نت الالكتروني اليوم 17 ديسمبر 2018, يقول الكاتب المدعو “علي شاكر” تحت عنوان “قطر وعُمان.. علاقات اقتصادية قوية وتوسع بالاستثمارات”, وجدت دولة قطر ضالتها في سلطنة عمان، فالأخيرة تمتلك الموارد الطبيعية والمنتجات الغذائية، فضلا عن حيازتها شبكة علاقات لوجستية من شأنها دفع الدوحة للاستغناء عن دبي ومينائها “جبل علي” الذي كانت تعتمد عليه لتنفيذ الكثير من الشحنات التجارية البحرية الكبرى”.
شبكة العلاقات العمانية هذه نفسها التي شهد العالم بأسره قبل شهر صلابتها عند استقبال رئيس العدو الاسرائيلي بنيامين نتنياهو و “زبانيته”, هي نفسها ايضا التي تتوق الدوحة للوصول اليها بكل يسر ودون فضائح او كثير من الكلام.
وبحسب الارقام القطرية, فإنه ومنذ الخامس من يونيو/حزيران 2017 أقدم رجال الأعمال القطريين والعمانيين على توسيع قنوات التواصل فيما بينهم، للتخلص من التداعيات التي تمخضت عن الحصار المفروض على الدوحة.
هذا الوضع أفضى إلى تضاعف قيم التبادل التجاري بين الدوحة ومسقط خلال 2017 إلى نحو 1.12 مليار دولار بزيادة نسبتها 101% مقارنة بالأعوام السابقة، وذلك وفقا لتصريحات أطلقها مؤخرا وزير التجارة والصناعة القطري علي بن أحمد الكواري.
الهدف..اسرائيل
كل هذه العلاقة المتحسنة وكل هذا العشق القطري للسلطنة المنبوذة لا يأتي من فراغ حتما, فالهدف واحد, تأمين النفس وتشكيل جبهة مع اسرائيل تكون كافية لزلزلة عرش اي من الدول العشرين الباقية التي تعتبرها الدولتان الصغيرتان اعداء لهما.