إكس خبر- هي جريمة بشعة هزت حى دار السلام في مصر، قتل فيها الابن أمه التى حملته فى بطنها تسعة أشهر وعلمته وأنفقت عليه وحدها بعد وفاة والده حتى كبر واشتد عوده ودخل الجامعة، فكان رد الجميل منه بأن أطلق عليها النار وأنهى حياة المرأة التى منحته الحياة، ثم قام بكل برود بإبلاغ الشرطة مدعيًا أن سارقًا اقتحم البيت واستولى على مصوغاتها الذهبية ثم قتلها، بينما اكتشف هو الجريمة بمحض الصدفة.
الابن القاتل الذى تجرد من أى مشاعر إنسانية روى تفاصيل قتله والدته قائلا: توفى والدى وأنا مازلت صبى صغير، فتولت والدتى مسئولية البيت من بعده، لكنها اضطرت إلى أن تتزوج أكثر من مرة كى تجد من يساعدها فى مهمتها الصعبة.. نسيت والدتى أنى رجل وشىء مثل هذا يمس كرامتى.. تزوجت أربع مرات، وكل مرة كان زملائى يسخرون منى، ويعتبرون أن قبولى بوجود رجل غريب فى البيت دليل على نقص الرجولة.. حاولت النقاش معها إلا أنها كانت ترد بأنها ربتنى وحرمت نفسها من كل شىء من أجلى، وتحتاج إلى من يقف بجانبها.
المتهم قال إن جامعته كانت فى أسيوط، وكان يمكث بالشهور فى الجامعة لا يعود إلى القاهرة حتى يبتعد عن البيت لفترة طويلة ولا يقابل زوج أمه داخل الشقة، لكن بلغه فى أحد المرات أن أصدقاءه فى الجامعة يتهامسون من وراء ظهره بأن السيدة التى تتزوج أكثر من رجل تكون سمعتها سيئة.. لم يستطع أن يتحمل فعاد إلى القاهرة على الفور وطلب من والدته أن تنفصل عن زوجها الأخير، وعندما رفضت أطلق عليها النار من فرد خرطوش وأرداها قتيلة.
وأنهى المتهم كلامه بأنه نادم على قتل والدته، وأن الغضب الذى كان يشعر به أعماه عن أى منطق.
كان قسم شرطة دار السلام قد تلقى بلاغًا من محمد أحمد عبد المنعم 20 سنة طالب ومقيم محافظة أسيوط أنه عقب عودته لمسكنه اكتشف مقتل والدته المدعوة «وفاء.م» 40 سنة ممرضة ومقيمة دائرة القسم «مصابة بطلق نارى بالصدر والجثة فى حالة تعفن رمى» مع سرقة كمية من المشغولات الذهبية عبارة عن (سلسلة، حلق، عدد 2 إنسيال، عدد 5 خاتم، غاويشة وحلق أطفال، عدد 3 تعليقة) ومبلغ مالى 1000 ريال يمنى، 150 جنيهًا مصريًا ولم يتهم أو يشتبه فى أحد، وتبين سلامة جميع منافذ الشقة.
أسفرت جهود البحث التى أجراها المقدم أيمن سمير رئيس مباحث القسم إلى أن المبلغ نفسه هو وراء ارتكاب الحادث، وبمناقشته اعترف بارتكاب الواقعة، وأضاف بأنه نظرًا لسوء معاملتها له وتعدد زيجاتها خطط للتخلص منها، وتنفيذًا لذلك تحصل على سلاح نارى «فرد روسى عيار» من أحد أصدقائه- جارٍ تحديده وضبطه- ثم عاد للمسكن وغافلها وأطلق عليها عيارًا ناريًا محدثًا إصابتها التى أودت بحياتها، واستولى على المسروقات وقام بإخفائها أعلى الدولاب غرفة نومها ثم قام بالتخلص من السلاح المستخدم بإلقائه بمياه نهر النيل.
عقب ذلك توجه الابن للقسم للإبلاغ عن الواقعة على النحو السابق ذكره، وتم بإرشاده ضبط المسروقات بمكان إخفائها، تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التحقيق.