اكس خبر – لأن الارهاب لا دين ولا وطن له, نشكف اليوم عن فضيحة السعودي منفّذ هجوم الكويت فهد القباع الذي فجّر نفسه بعشرات المصلّين داخل مسجد الامام الصادق في منطقة الصوابر قبل عشرة أيام وأودى بحياة 27 شخصا.
علامات استفهام كثيرة طرحها موقع “اكس خبر” منذ اللحظة الاولى للعملية الانتحارية داخل الكويت التي يعيش شعبها بسلام بعيدا عن التشدد والتطرف او الارهاب.
فهذا الارهابي المدعو فهد يبدو انه قادم من بيئة حاضنة يحظى فيها التطرف بالدعم والتأييد.
ولكن في هذه السطور نتعرف على شخصيته وفضائحه منذ الصغر.
فهد القباع هو ايضا عشريني لم يتجاوز ال23 عاما، سعودي الجنسية. لم يُكمل تعليمه الجامعي، وعُرف عنه التشدد في الالتزام الديني، ورفضه للوظائف الحكومية باعتبار انها محرّمة شرعيا. عُرف عنه منذ يفاعته أنه يمتلك طريقة تفكير متطرفة غير سوية، حيث كان يُعنِّف في اجتماعات العائلة بعض المخالفين له وبأشد الكلمات.
عمل فهد مع والده في التجارة، كما التحق بعملين بشركات خاصة بواسطة ابن عمه إلا أنه لم يكن مستقرًا فيهما.
اما قبيل العملية فكان يعمل في أحد المطاعم بالرياض. وسبق ان تزوج قبل فترة ثم انفصل عن زوجته، حيث سكن في بداية زواجه في القصيم لمدة أربعة أشهر ثم عاد لمنزل الأسرة بالرياض حيث خُصصت له شقة علوية في منزلهم.
لم يُعرف عنه حبه للخروج كثيرا او للسفر.
قبيل شهر رمضان بأيام فقط، رفض القباع اجتماعا للعائلة، لمخالفته فكرهم واشتباكه كثيرا مع من يجلس معهم.
عُرف عنه تأييده للفكر “الداعشي”، متأثرا بأخواله، اذ يقبع بعضا منهم في السجن جراء التفكير المتطرف، فيما لم يغادر المملكة في حياته الا حين توجه الى الكويت لتنفيذ عمليته الارهابية.
ماذا قال والد الارهابي؟
لم يشأ والد الارهابي ان يستذكر الا خصال ابنه الحميدة. سليمان القباع والد منفذ التفجير اعرب عن حزنه الكبير جراء الجريمة التي ارتكبها ابنه، مشيرا إلى أنه لم يلحظ عليه في أي وقت من الأوقات أي تصرف غريب يشكك فيه. ويتهم اياد آثمة باختطاف ابنه وزجه به في صراع لا يعرفه ولا يعلم عنه شيئا.
التقى الوالد ابنه لاخر مرة قبل 4 ايام من العملية الارهابية حيث أخبره فهد بأنه يريد أن يعتكف، منوها إلى أنه أخذ حقيبته وغادر قبل أن يراه مرة أخرى على شاشات التلفزيون في إعلان يبين أنه فجّر نفسه في مسجد بالكويت.
تحدث الوالد عن لطف ابنه الجم معه ومع والدته وإخوته، مبينا أنه الثاني في الترتيب بين الأبناء الأربعة وأكبر الذكور، حيث تكبره إحدى أختيه بينما يصغره اثنان من الأبناء أحدهما عمره ثماني سنوات.
وبحرقة قلب والد على ولده دعا سليمان على من غرر بابنه وجعله يعتنق هذا الفكر الشنيع، قائلا: “الله لا يوفقهم ويكشف أمرهم”.
لو علمت لقتلته
“اقسم بالله لو كنت أعلم ما سيفعله فهد لقتلته قبل أن يصل الكويت” هذا ما عبّر عنه عم الارهابي حمد القباع الحاصل على درجة الماجستير فى هندسة الشبكات من الولايات المتحدة الأمريكي.
العائلة ترفض هذا الفعل الاجرامي بحسب حمد وأسرة القباع لم تكن تعلم بانضمام ابنها فهد لتنظيم داعش، قائلاً “والله لو أعلم لأخذت بيده وسلمته للشرطة، فنحن أناس مسالمون والمواطن مسؤول عن أمن وطنه”.
وقال فليذهب الى الجحيم كيف يطلب الجنة بقتل مصلين؟
وصية الارهابي
نشر تنظيم داعش وصية فهد القباع بعنوان “وصية جندي الخلافة أبو سليمان”، وهدد المتحدث بالقول للشيعة: “أبشروا بما يسوؤكم، أبشروا بالموت، تحسسوا رقابكم، إنا لكم بالمرصاد، والقادم أدهى وأمر”. واستخدم القباع في حديثه الكثير من الآيات القرآنية، وبلغت مدة التسجيل الصوتي حوالي 4 دقائق.