فجر انتحاري نفسه وسط جموع من المتطوعين العسكريين في مركز تدريب شمال غربي باكستان الخميس، ما أدى إلى مقتل 19 شخصاً على الأقل وجرح 26، في أحد أعنف الحوادث التي تشهدها المنطقة بعد أيام من الهدوء.
وذكرت مسؤولون أمنيون باكستانيون لـCNN أن الانتحاري لم يكن يتجاوز 14 سنة من العمر، وقد اندس بين المتطوعين متنكراً بزي مدرسي، ونجح في الوقوف في وسطهم خلال تأديتهم للتمارين الصباحية.
ولم يتضح ما إذا كان الانتحاري قد ارتدى حزاماً ناسفاً تحت ملابسه، أو أنه كان يضع المتفجرات في الحقيبة التي يحملها.
ولدى سؤال أحد المسؤولين عن عدم استغراب المتطوعين من وجود طالب مدرسة بينهم قال المسؤول إن القاعدة العسكرية تضم مركزاً تربوياً لأبناء الجنود، ورجح أن يكون الجميع قد افترض أنه يدرس في ذلك المركز.
يشار إلى أن الهجوم وقع في منطقة مردان، على بعد 30 ميلاً شمالي بيشاور، التي تعتبر المدخل الأساسي للمناطق القبلية المضطربة، على الحدود مع أفغانستان، حيث تنشط حركة طالبان بقوة.
ويعود آخر هجوم عنيف من هذا النوع في باكستان إلى 17 يناير/كانون الثاني الماضي، عندما أسفر انفجار عبوة ناسفة زرعت في حافلة متوسطة (فان) للركاب في شمال غربي البلاد عن مقتل 18 شخصاً على الأقل وإصابة 11 آخرين بجروح.
يشار إلى أن كافة وزراء الحكومة الباكستانية كانوا قد قدموا استقالتهم الأربعاء، وذلك لإتاحة الفرصة لرئيس الوزراء إعادة تشكيل وزارة مصغرة بهدف ترشيد النفقات.