اكّد الطبيب الاسرائيلي آندراي
فايسمان انه تجوّل سراً في عدد من العواصم العربية والخليجية منها التي
تقيم علاقات مع اسرائيل او غيرها. وذلك لتقديم العلاج الطبي لزعماء هذه
الدول وشخصيات بارزة فيها من ادمان المسكنات التي يتعاطونها تخلصاً من
الآلام.
واكّد الطبيب الاسرائيلي انه تلقى دعوة شخصية لزيارة ايران وسوريا ولبنان، وهناك قام بعلاج عدد كبير من الشخصيات البارزة.
ورفض الحديث عن اسماء الزعماء العرب الذين قام بعلاجهم، مشيراً الى انه لا
علاقة بين السياسة والطب، فطالما ان المريض يطلب العلاج، فلا داعي لتدخل
الحسابات السياسية.
واوضحت “يديعوت احرونوت” ان الطبيب الاسرائيلي اصبح مدير وحدة علاج
الادمان في مستشفى برزيلاي الاسرائيلي، نجماً في سماء الدول العربية،
ووصفته الصحيفة بابتكار طريقة جديدة لعلاج المرضى.
وعن هذه الطريقة اشار فايسمان: “انني اعالج المريض في المستشفى بعد ان
اقوم بتخديره كلية، لأحقنه بمادة تزيل لديه ادمان المسكنات، فضلاً عن
شعوره بالراحة التامة من جميع الآلام الجسدية، التي كان يعاني منها قبل
ذلك، وربما كان لطريقتي المبتكرة بالغ الاثر في هرولة عدد كبير من الزعماء
والشخصيات العامة العربية على تلقي علاجي”.
وذكر الطبيب الاسرائيلي في حديث لصحيفة “يديعوت أحرنوت” الاسرائيلية انه
تنقّل بين قصور رئاسة الدول الخليجية والاسلامية الفينة بعد ان تلقى دعوة
رسمية بشكل بالغ السرية من زعماء تلك الدول او شخصيات بارزة فيها.
واشار الى انه خلال تلك الزيارات كان يشعر انه يعيش قصص الف ليلة وليلة
على ارض الواقع، حيث تنقاه وسيلة مواصلات فور وصول البلد العربي، مشيراً
الى انه ربما تقلع به طائرة خاصة من مطار بن غوريون في اسرائيل، ووصلت
درجة التعتيم والسرية على هذه الزيارات الى انه احيانا لم يعرف الشخصية
التي يقوم بعلاجها، لانها احيانا تكون تابعة لأسرة ملكية او اسرة زعيم
عربي.
وذكر انه زار مؤخراً اندونيسيا وهي من اكبر الدول الاسلامية، التي ترفض
اقامة علاقات من اي نوع مع اسرائيل، وكانت الدعوة التي تلقاها لزيارة هذا
البلد من الرئيسة الاندونيسية شخصياً، وهناك عالج حالات عديدة، إلا انه لا
يعرف هوية تلك الشخصيات حتى الآن.