خاص “خبر” – في مشهد غير مألوف منذ عام 2005 حين تولى نجل الرئيس الراحل رفيق الحريري قيادة تيار المستقبل والخط السياسي الأزرق بأكمله, وبعد 14 عاما من كسب الخبرة على ما يبدو, بدأ رئيس حكومة لبنان سعد الحريري يفاجئ خصومه والإعلام بثباته وجرأته الجديدة وغير المعهودة.
كلام قاس بدأ يخرج على لسان الحريري في الاسابيع الاخيرة وصل الى حد التهديد بتشكيل حكومة دون الرجوع الى المعرقلين, أو حتى التلميح الى امكانية الاستقالة والابتعاد عن تشكيل الحكومة. هذا كله انتهى مع اعلان الاخيرة من قبله وبشروط هو يقبلها, لكنه عاد بجرأة وصعد المنبر وهدد من جديد.
وزراء جدد يرتعبون
هذه المرة, شمل تهديد سعد الحريري وزراء حكومته الجديدة, حين أشار اليهم بكل صرامة الى ضرورة التقيّد بالعمل الحكومي وان يكونوا ذؤوبين بعملهم لخدمة الوطن ورفع المظلومية عن الشعب عبر اتخاذ قرارات حاسمة, و “من لن يتقيد بهذه الامور سيجدني واقفا بوجهه” يقول الحريري.
الحكومة اللبنانية الجديدة
تبدو الحكومة الجديدة التي تشكلت قبل اسبوع جيدة وواعدة رغم عدم تجانسها, الا انها تحوي وجوه جديدة لم يلوّثها الفساد “حتى اللحظة”, وجوه قد يضطر سعد الحريري حسب اقواله الى الوقوف بوجهها والتصدي لها بحال عرقلة عمله المستقبلي, لكن ما قد يريح من جهة هو وجود 4 سيدات فيها من المتوقّع ان يُلطّفن الجو ولا يزدنه تعقيدا.