اكس خبر – عجزت الامة ومعها العالم في انقاذ الفتيات التي تخطفهن داعش والتظيمات الارهابية من الاغتصاب. الايزيديات والفتيات البريطانيات وحملة الجنسيات الاخرى يشهدن على فعل الفاحشة التي ارتكبته تلك التنظيمات بحق شرف الفتيات.
لكن المحزن ان ترتكب داعش ذلك باسم الدين، ان تحلل ما حرمه الله، ان تنتهك حرمة نهى الله عنها، ان تقول ان ما تفعله هو جهاد.
اين الاسلام من بيع الايزيديات في اسواق السبايا؟ اين الاسلام في تزويج العذارى للامراء ومن ثم التناوب على نكاحهن باسم الدين؟ اين الاسلام عندما يستغلن فتيات بريطانيات امنوا بالاسلام فإذا بهن وجدن انفسهن لقمة سائغة بين ايادي وحوش يدعين الاسلام؟ أين الاسلام حين تُنتهك الحرمات ويتم الزواج باسم الدين من ايزيديات متزوجات اصلا ولا يزلن على اسماء ازواجهن، وبعضهن لم تنته عدتهن؟
تقول داعش انها تحكم باسم الاسلام وتطبق الشريعة على هؤلاء النسوة، رغم ان غالبية المفتين والمراجع في العالم الاسلامي كفّرت داعش واخرجتها عن الدين.
تزعم داعش ان الله احل ما حللته، والدين بريء مما افترته. سوق سبايا في العام 2015؟ أما زلنا في عصر الجاهلية وحروبها؟ هل عدنا الى السيف والرمح؟ ربما تسعى داعش لاعادة الامة الى ذاك الزمان بفعل امر خارجي، لكن ألم تجد وسيلة غير النسوة لتسوق لمشروعها؟ لماذا تلك المرأة الرقيقة يتم استغلالها واستغلال عرضها بهذه الطريقة؟
هل ترض داعش ان تُعامل نساءها بهذه الطريقة؟ بالطبع لا، والدليل انها اقامت الدنيا ولم تُقعدها عندما قامت السلطات اللبنانية باحتجاز زوجة احد قيادييها في لبنان، وهددت وتوعدت حتى تم الافراج عنها، واستخدمت حينها مقولات ان لا دخل لهذه المرأة..و.. و.. فإذاً ما دخل النساء الايزيديات بمشاريع داعش؟ ما دخل نساء العرب كلهن وحتى الاجنبيات بأهداف داعش حتى يتم اهانتهن وانتهاك عرضهن ومن ثم بيعهن كالعبيد في اسواق السبايا؟
هي داعش كمثل عالمنا الذي يقوم على ازدواجية المعايير، ويتخذ من الغاية حجة ليبرر الوسيلة. لكن ما من طغيان دام، وحتما داعش الى زوال، والنساء الاحرار سيبقين احرار رغم ما فعلته دناءة داعش بهن في امة باعت شرفها.