حقائق خطيرة عن مرض السكري

اكس خبر- رقم مخيف تحدثت عنه منظمة الصحة العالمية بشان مرض البدانة والسكري وقالت إنه بحلول عام 2030 سيتضاعف عدد الأشخاص الذين يعيشون مع مرض السكري السبب الرئيسي للإصابة بالعمى والفشل الكلوي وبتر الأطراف وفشل القلب والسكتة الدماغية.

وكلّما قرعنا باب إحدى العائلات اللبنانية وجدنا أن أحد أفرادها يعاني البدانة، والسكري الذي هو أحد أمراض العصر الأكثر شيوعاً. إلى العامل الوراثي، أصبح نمط الحياة الخاص بنا سيئاً لدرجة أنه يعرّضنا للإصابة بأمراض نتيجة التقدم التكنولوجي الذي حدّ من حركتنا وتفاعلنا مع الطبيعة.

ماذا تعني إصابتك بالسكري؟

إن كنت مصاباً بالسكري، بغض النظر عن نوعه، فهذا يعني أن لديك نسبة مرتفعة من الجلوكوز في الدم على الرغم من اختلاف الأسباب. فارتفاع نسبة الجلوكوز يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية خطرة. أمّا بالنسبة إلى العوارض فهي تختلف بحسب نسبة الجلوكوز في الجسم. فبعض المرضى ولا سيّما منهم ضحايا النوع الثاني من السكري، لا تظهر عليهم أيّ عوارض في بداية الأمر بحسب باحثي موقع “المايو كلينيك” الطبي. أما في النوع الأوّل من السكري فتكون الأعراض أشدّ. من بين تلك العوارض نذكر:

    زيادة العطش

    كثرة التبول

    كثرة الجوع

    خسارة الوزن غير المبررة

وجود الكيتونات في البول (الكيتونات هي نتيجة ثانوية لانهيار العضلات والدهون التي يحدث عندما يكون ثمة ما لا يكفي من الانسولين)

    تعب

    تهيج

    عدم وضوح الرؤية

    بطء التئام القروح

    الالتهابات المتكررة، مثل اللثة أو التهابات الجلد والتهابات المهبل.

على الرغم من أن داء السكري من النوع 1 يمكن أن يصيب الإنسان في أيّ سنّ، ولكنه يبدو أكثر شيوعاً خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة. أما السكري من النوع 2، وهو النوع الأكثر شيوعاً، يمكن أن يصيب الإنسان في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعاً لدى كبار السن فوق الـ 40.

حقائق عن السكري والبدانة بالأرقام

في لبنان بلغ عدد المصابين بمرض السكري 464200 عام 2015. على الصعيد العالمي، يقدر أن ثمة نحو 422 مليون بالغ يعيش مع مرض السكري في عام 2014، هذا مقارنة بـ 108 ملايين مريض عام 1980. الانتشار العالمي لمرض السكري قد تضاعف تقريباً منذ عام 1980، حيث ارتفع من 4.7% إلى 8.5% بين السكان البالغين. وهذا يعكس زيادة في عوامل الخطر المرتبطة بالبدانة أو زيادة الوزن. فعلى مدى العقد الماضي، ارتفع معدل انتشار مرض السكري بطريقة أسرع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل منها مقارنة بالبلدان ذات الدخل المرتفع.

من جهة أخرى، تعتبر البدانة أو زيادة الوزن عاملاً أساسياً للإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، ضغط الدم المرتفع وبعض أنواع السرطان. تأثير هذا العامل الصحي خطرة فعلاً لأنها تراوح بين احتمال الوفاة المبكر إلى الإصابة بالأمراض المزمنة التي تؤثر في نوعية حياة الإنسان عموماً. فعلى الصعيد المحلّي، ارتفعت معدلات السمنة بشكل كبير في لبنان بسبب فترات النوم القصيرة، الإكثار من تناول الوجبات السريعة والحداثة التي أثرت سلباً على نمط حياة المواطن. وبناء على نتائج دراسة محلية أجراها طلاّب من الجامعة الأميركية في بيروت، جامعة القديس يوسف، وجامعة الروح القدس الكسليك على نحو 3500 فرد، لوحظ فيها ارتفاع معدلات انتشار زيادة الوزن والسمنة مقارنة بالمعدلات التي لوحظت في البلدان المتقدمة. فقد اكتشف الفريق أن واحداً من بين كل ثلاثة أطفال أو مراهقين، و 62 في المئة من البالغين، يعانون إما زيادة في الوزن أو سمنة.