كتب رامي جدايل – ترشيح فرنجية للرئاسة عملية إلهاء لا أكثر
عشرة أيام مرت على اللبنانيين والإعلام يُغرق آذانهم بخبر قرب وصول النائب الزغرتاوي سليمان فرنجية الى سدّة الرئاسة واي رئاسة؟ رئاسة الجمهورية التي يعاني البلد من فراغ كرسيها الاساسي منذ سنتين بسبب “وضع لا يعرفه أحد تحديدا” فمنهم من يقول انه التطورات الاقليمية وما يحدث في سوريا ومنهم من يعترف بعدم وجود كلمة سرّ بعد من أي من الدول التي تهيمن على قرار الفرقاء المتناحرين, اضافة الى عدم امكانية مجيء اي من المرشّحين المطروحين وهما سمير جعجع وميشال عون.؟
الوضع تغيّر اليوم وقد صمّوا آذاننا بموضوع قرب ترئشيح سليمان فرنجية ليكون رئيسا توافقيا دون ان تشرح اي وسيلة اعلامية كيف يُعقل للرجل ان يكون توافقيا وهو الحليف والصديق الوفي للرئيس السوري بشار الأسد الذي ينقسم لبنان اليون بين مؤيد وكاره له, وهذه نقطة شائكة يمكن من عندها ان تنطلق سلسلة الاسئلة والتفكر حول حقيقة امكانية حصول الامر وهو الذي لا يصدّقه اهل بيت المرشح حتى اللحظة فكيف بالشعب وزعمائه وخاص عون؟
جنرال الرابية لا يغادر مكانه بانتظار ان تأتيه اشارة هنا او خبر هناك يثلج صدره فيعرف حقيقة ما يجري في دهاليز الحريري – فرنجية وما اذا كانت التسوية ستجري على حساب إبعاده عن سوق الرئاسة وإفشال حلمه في الوصول الى بعبدا الذي يجاهر فيه ليل نهار فهو الاكثر تمثيلا للمسيحيين فكيف به يقبل ان يضجّ الإعلام بخبر عن قرب وصول حليف له ولكن لا يمثل شيئا يُذكر من المسيحيين؟
الجنرال بحسب أوساط مقربة منه حللت ما يجري اليوم وقبله أصبح مرتاحا ولو قليلا بعد ان علم ان القضية كلها لا تمت للحقيقة بصلة وهي مجرد عملية إلهاء سياسي ليس لها اي مستقبل ولا يمكن لعاقل التحدث عنها بجدية حتى ولو جاء من السعودية واعلن الامر من باريس!