خاص موقع “خبر” – تابع اللبنانيون مساء الثلاثاء 12 تشرين الأول أكتوبر , مقابلة على قناة الجديد أجرتها الزميلة نانسي السبع مع “الزعيم” الدرزي وليد جنبلاط.
مقابلة “مُخزية” كشفت وجه جنبلاط للعامة هذه المرة بحسب اراء عدة لمحللين تابعها موقع “اكس خبر” وتحقق منها, وتأتي بعد السيل من المغالطات والافتراءات التي شابت حديث الرجل الذي حاول الظهور منذ البدابة بأنه قائد وغير مهتم بالمناصب لكن كل ما قاله جاء عكس ذلك.
جنبلاط الذي فتح هجوما غير مبرّر على سعد الحريري فقط بسبب “عدم إعارته اهتمامه” حينما قرر الترشح “ذاتيا” لرئاسة الحكومة ولناحية عدم ذهاب الحريري شخصيا إليه والاكتفاء بإرسال وفد من تيار المستقبل, مما جعل جنبلاط يشعر “بقلة القيمة” وهو ما بدا عليه فعليا طوال فترة المقابلة.
جنبلاط الذي اعترف بخجل انه شريط بشركة الغاز ويملك حصة في شركة البنزين كوجيكو وامتلاكه شركة الترابة, اعترف أيضا أنه “أخطأ بالحسابات” حين قرّر الضغط على فؤاد السنيورة لقطع اتصالات حزب الله ما أدى الى اجتياح حزب الله لبيروت عام 2008.
15 ألف مقاتل سيواجهون حزب الله
وفي خضمّ المقابلة, أشاع جنبلاط الى وجود مخطط من نوع آخر لدى سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية, لم يكشف الرجل عنه صراحة, لكن وبحسب ما بدا بعد المقابلة من خلال مقال في جريدة الأخبار اللبنانية, يبدو أن أبو تيمور أسرّ بما دار بينه وبين الحكيم لأحد الإعلاميين.
تفجّر الوضع الأمني على الورق صباح اليوم الثلاثاء, مع انتشار مقال يقول انه جعجع أخبر جنبلاط انه غير خائف من حزب الله وانه يملك 15 ألف مقاتل مجهّزين !
أفلام محروقة
هذا الكلام الذي أعاد اللبنانيين 45 عاما الى الوراء حين اندلعت الحرب الأهلية, تم تكذيبه خلال النهار من قبل القوات التي بدت مرتاحة لتسريبه لكنها لا تستطيع تبنّيه بأي حال من الأحوال اذ انه يعجّل بالفوضى الأمنية في لبنان, يخفي وراءه ما يخفيه من تربّص بالبلد يوشك ان يولّد حالة من عدم الاستقرار بالشارع هذه المرة!
وبين جنبلاط الحليف السابق للحريري والمهاجم له اليوم والمعترف بقوة حزب الله وامتلاكه زمام الساحات, وبين سمير جعجع المتستر في قلعته بمعراب منكبّا على كتابة سيناريوهات للمرحلة المقبلة وأوهام الماضي التي تخالجه اليوم, لن يكون الخاسر الأكبر من كل ما سبق الا لبنان واللبنانيين الذين يعيشون أزمة انهيار عملتهم واختفاء وقودهم وتهريب دوائهم والمسّ بلقمتهم وتوقّف رواتبهم, ليصحو يوما قريبا على خبر إبادتهم على هوى ما يرسم أمثال الرجلين السابقين لهم من أفلام !