أعلنت مصادر مصرفية مطلعة لـ”العربية ” أن بنك الدوحة التجاري قد تقدم بطلب رسمي إلى المصرف المركزي للتحول بالكامل الى نشاط الصيرفة الاسلامية، وذكرت المصادر أن البنك وجد نفسه أمام خيارين لا ثالث لهما أما تعليق نشاط الفروع الاسلامية أو التحول إلى بنك إسلامي.
وقال الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في بنك الدوحة الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن جبر آل ثاني، في اتصال مع “العربية.نت”، إن البنك سيتابع الوضع مع مصرف قطر المركزي، مبينا أن الانشطة الاسلامية في البنوك التقليدية لديها حجم كبير، وقد كانت ملاذا آمنا خلال الأزمة المالية الاخيرة، وجذبت عددا كبيرا من العملاء، إضافة إلى تحول عدد آخر منهم من النشاط التقليدي إلى الاسلامي داخل نفس المؤسسة المصرفية.
ويمكن القول أن الخدمات التي يقدمها البنك والمناطق التي يعمل بها سواء على المستوى الخليجي أو الآسيوي يمكن ان تتماشى مع أحكام الشريعة الاسلامية. و قد ظل بنك الدوحة يعمل لفترة تجاوزت 30 عاما شهد خلالها إفتتاح أكثر من 37 فرعا، وسبعة فروع إسلامية، وسبعة فروع إلكترونية، والعديد من منافذ البيع الأخرى إضافة إلى تمتعه بأكبر شبكة للصراف الآلي في قطر. وقد وسع البنك من أعماله في الخارج عبر افتتاحه العديد من الفروع في الولايات المتحدة، والكويت، ودبي، بالإضافة إلى مكاتب تمثيل في سنغافورة، وتركيا، واليابان، والصين، والمملكة المتحدة، ورومانيا، وكوريا الجنوبية.
إلى ذلك، اكدت ذات المصادر أن البنك المركزي يدرس إمكانية استثناء بنك قطر الوطني الاسلامي من القرار المتخذ حديثا والمتعلق بتعليق أنشطة الفروع الاسلامية بالبنوك التقليدية باعتبار أن “الوطني” يعد أكبر بنك حكومي في قطر ويمتلك قاعدة عملاء هائلة تصل الى اكثر من 70 ألف عميل في الفروع الاسلامية فقط.
و تمكن QNB الإسلامي من تحقيق صافي أرباح فاقت 900 مليون ريال العام الماضي، كما بلغ إجمالي الأنشطة التمويلية 27 مليار ريال بزيادة 86.2 % عن العام السابق، وارتفع إجمالي الموجودات ليصل إلى 32.2 مليار ريال بزيادة 46.4% عن العام السابق، كذلك ارتفعت ودائع العملاء وودائع الاستثمار المطلق لتصل إلى 27.3 مليار ريال بزيادة 45.4% عن العام السابق.
وتفوق أنشطة الوطني الاسلامي بنوكا اسلامية باكملها مثل “الدولي الاسلامي” وبنك الريان حسب النتائج المالية المعلن عنها الى حد الآن، ويمتلك هذا البنك نحو 17 فرعا اسلاميا وهو ما سيحدث إرباكا في السوق المصرفي اذا تم تعليق نشاطه