ارتفع سعر برميل النفط مساء الخميس إلى أعلى سعر له منذ عامين ونصف، محققاً زيادة بنسبة 2.4 في المائة، واقترب من 107 دولارات للبرميل، في وقت يشهد فيه سعر صرف الدولار انخفاضا في أسواق العملات بينما يزداد الاضطراب في العالم العربي الذي تعد كثيراً من دوله منتجة كبيرة للنفط.
فقد ارتفع سعر برميل نفط ويست تكساس للصفقات الآجلة، تسليم شهر مايو/أيار 2.45 دولاراً، ليستقر سعر عند 106.72 دولاراً، بينما ارتفع سعر برميل النفط في أوروبا 2.12 دولاراً، واستقر عند 117.25 دولاراً.
وجاء هذا الارتفاع في سعر النفط بعد تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 0.6 في المائة مدفوعاً بتوقعات حول قيام المصرف الأوروبي المركزي برفع سعر الفائدة بهدف كبح جماح التضخم، الذي بلغت نسبة ارتفاعها 2.6 في المائة في مارس/آذار مقابل 2.4 في المائة في فيراير/شباط الماضي.
وكان سعر النفط قبل أسبوع قد تجاوز 106 دولارات في الأسواق العالمية متأثرة بسلسلة من “التقلبات” العالمية، لعل أبرزها الاضطرابات السياسية في الشرق الأوسط، والمخاوف من “كارثة نووية” بعد الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان قبل أسبوعين.
وأغلق الخام الأمريكي الخفيف تعاملات الخميس الماضي في بورصة نيويورك، متراجعاً بنحو 15 سنتاً، أي بما يعادل 0.55 في المائة، إلى سعر 105.60 دولار للبرميل، لتعاقدات مايو/ أيار المقبل، بعد أن سجل في التعاقدات المبكرة 106.69 دولار.
أما خام “برنت” فقد سجل ارتفاعاً بمقدار 4 سنتات، ليصل إلى 115.59 دولار، للتعاقدات الآجلة تسليم مايو/ أيار 2011، مدفوعاً بمخاوف ناجمة عن الاضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.