خاص – أسبوع جديد ومناورة جديدة يحاول “حكام لبنان” إغراق المواطنين في دهاليزها, وهذه المرة عبر خفض سعر صرف الدولار الى 16000 ليرة مقابل كل دولار امريكي, بعدما كان قبل 48 ساعة يوازي 22000 ليرة, اي بنسبة 30 بالمئة خلال ساعات!
وداع الحريري واستقبال ميقاتي
ومع اعتذار سعد الحريري قبل اسبوعين عن تشكيل الحكومة, ارتفع الدولار بشكل جنوني من 18000 ليرة الى 23000, فاعتقد كثيرون ان البلد انتهى وان الحرب ستبدأ واسودّت الدنيا بهم, دون أن يدروا ان من بقي في الحكم يحضّر لهم مزيدا من الألاعيب.
فقد استعجيل الرئيس ميشال عون هذه المرة وشدّ خطاه نحو تكليف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة العتيدة, فدعا بسرعة الى استشارات نيابية موعدها اليوم الاثنين وستخلص الى تسمية ميقاتي رئيسيا للوزراء عن الطائفة السنية.
ومع بدر حملة الترويج لاسم ميقاتي جديا, بدأت لعبة خفض الدولار السياسية فهبط طوال السبت والأحد وهما يومي عطلة نهاية الأسبوع, الى ما يقارب 17000 ليرة, حتى ان كثيرين استغربوا هبوط الدولار ليل الأحد وهو أمر غير طبيعي اذ ان السوق مغلق يوم الأحد وخاصة في الليل.
اللعبة سياسية
كل هذه الدلائل تشير بصلابة الى ان موضوع الدولار في لبنان ما هو الا لعبة سياسية, وليس موضوع عرض وطلب كما يحاول بعض المتذاكين من محللين تسويقه, فهم المضاربين الكبار اذا ما بحثت عنهم, يشاركهم عدد ضخم من الصرافين والسياسيين وكبار موظفو المصارف.
ومع انتصاف نهار الاثنين, وصل سعر صرف الدولار في لبنان الى 16,500 ليرة لكل دولار مع توقعات بهبوطه الى نحو 15000 مع اعلان تأليف ميقاتي رسميا.