خاص اكس خبر – يحلّ عيد الجيش اللبناني بعامه الـ70 اليوم 1 آب وسط دعم شعبي هائل سببه الثقة الكبيرة من اللبنانيين في أبطال وطنهم ومؤسسته العسكرية الأبية الشامخة الرافضة للانقسام او التسييس كما يجري في باقي مؤسسات الدولة التي أضحت أشبه بلعبة بأيدي زعماء الطوائف, ليقف اليوم اللبنانيون في #عيد_الجيش هاتفين: “روحنا ترخص كرمالك”.
عيد الجيش اللبناني يأتي اليوم وآلاف الجنود متأهبين في ساحات القتال شرق البلاد في عرسال وضواحيها وجرودها تحسّبا لأي هجوم ارهابي من مسلحي داعش والنصرة ومن والاهما, والاف آخر منهم يقبع في الجنوب اللبناني يراقب ويتحضر لصد اي توغل بري وبربري قد تقوم به آليات جيش الاحتلال الاسرائيلي, اضافة لهموم الوطن الداخلية التي يتحمّل هذا الجيش الكثير منها ويأخذها على عاتقه ليفكّ عقدها ويحلها ويبسط الأمن لمن تبقّى في الوطن من مدنيين.
شاشات التلفزة اللبنانية امتلأت بالأغاني الوطنية منذ أمس اضافة لعدد من الفيديو كليب الخاصة بالجيش بصوت فنانين مختلفين منهم عاصي الحلاني, أما الساحات والشوارع فقد رُفعت فيها الاعلام اللبنانية وأعلام الجيش الخضراء والبنية مع لافتات التهنئة والتبريك بحسب ما شهدناه في جولة قمنا بها في “اكس خبر”.
أما الحواجز العسكرية المنتشرة في الضاحية الجنوبية وعددها 6 تابعة للجيش اللبناني, فقد زُيّنت هي الأخرى بالأعلام الوطنية مع الشعار الذي تبنّاه الجيش لهذا العام تحت مقولة “الجامع المشترك”, والتي هي حقيقة واقعية بكل أمانة.
“شرف..تضحية..وفاء”, ثلاث كلمات تهزّ مشاعر كل لبناني لديه انتماء حقيقي, فهي شعار الجيش اللبناني الذي حافظ على شرفنا, وضحّى بأغلى جنوده ولا زال في كل يوم وحين ليعلّمنا معنى الوفاء للوطن وليس للأشخاص.
يأتي هذا العيد اليوم وفي قلوب الضباط والرتباء والأفراد حرقة على غياب زملاء لهم خطفتهم جماعات داعش والنصرة قبل سنة, ولا زالت الدولة لم تأخذ حقّهم بسحق الخاطفين مع ابقائها على وعد بتحريرهم من خلال مفاوضات اعلامية اكثر منها واقعية رغم وقوف شخصيات مرموقة ومشهود لها وراء هذا الملف, لتبقى الدعوات مفتوحة لتخليص هؤلاء الشرفاء الذين كانوا يرتدون البذة العسكرية خلال خطفهم.
جيش يغمسه الشرف ولا يبخل بالتضحية والوفاء له عنوان, فكيف لا نفديه بأرواحنا ونمديه بدمائنا ؟