قدمت الحكومة الكويتية استقالتها الى امير البلاد الخميس، بحسب ما اعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان، وذلك على خلفية تقدم نواب بطلبات لاستجواب ثلاثة وزراء من الاسرة الحاكمة.
وقال الوزير الكويتي لوكالة الانباء الرسمية ان “الحكومة الكويتية قدمت استقالتها اليوم في اجتماع استثنائي”.
وتقدم نواب خلال الايام الماضية بطلبات لاستجواب نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ احمد الفهد الصباح ووزيري الخارجية الشيخ محمد الصباح والنفط الشيخ احمد العبد الله الصباح، وجميعهم اعضاء في الاسرة الحاكمة.
وخاض مجلس الوزراء في السنوات الاخيرة مواجهات عدة مع المعارضة داخل البرلمان ما اسفر عن استقالة خمس حكومات.
كما امر امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح محمد بحل مجلس الامة واجراء انتخابات جديدة ثلاث مرات على خلفية الازمات السياسية المتكررة.
طرد 3 دبلوماسيين ايرانيين واكتشاف 7 شبكات تجسس أخرى
– دربوا عناصرها في إيران ودول مجاورة – جندوا لبنانيين وسوريين و{بدون}.. ويعملون تحت غطاء شركات سياحية
بعضها مسلح.. والملحق السياحي بالسفارة منسق للحرس الثوري في الخليج
7 شبكات تجسس إيرانية في الكويت
ومع تسارع المواقف السياسية بشأن أحكام الإعدام التي صدرت بحق أعضاء شبكة التجسس الإيرانية، كشفت مصادر مطلعة ان الشبكة التي تمت محاكمتها هي واحدة من اصل 8 شبكات تجسسية في البلاد.
وقالت المصادر ان اثنتين من الشبكات السبع مسلحة وأن الملحق السياحي في السفارة الايرانية علي ظهراني هو المسؤول الاستخباراتي للحرس الثوري الإيراني في الكويت ومنطقة الخليج. وقد غادر البلاد مع 3 دبلوماسيين في شهر ديسمبر من عام 2009 بعد ورود أسمائهم في التحقيق بقضية شبكة التجسس.
وحذرت المصادر من أن الخطير في الموضوع هو ان احد المتهمين الرئيسيين في القضية، وهو المتهم الاول، يعمل ضابط خفر في الجيش الكويتي، وان استخبارات الحرس الثوري عملت على تجنيد لبنانيين وسوريين في هذه الشبكات، كما أنها حرصت على تجنيد مجموعات من «البدون» وتحديدا بعض الذين يعملون في الجيش أو مؤسسات أمنية حساسة.
وكشفت المصادر ان الملحق السياسي ظهراني عمل على تجنيد أعضاء الشبكات بالتعاون مع بعض الشركات التي تتغطى بأعمال السياحة في الكويت والخليج، وقد تم ارسال بعض أعضاء هذه الشبكات للتدريب في إيران وبعض دول الجوار.
ويتوقع ان يطلب من السفارة الإيرانية إبعاد بعض الدبلوماسيين الأسبوع المقبل.
استخدام أسلحة.. ومتفجرات
قالت المصادر إن اعضاء الشبكتين المسلحتين تلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات.
معلومات دقيقة
عن الجيش
مصدر القلق الرئيس هو ان شبكة التجسس زرعت اعضاءها في المؤسسة العسكرية وتحديدا الجيش، حيث وصلوا الى معلومات دقيقة في الحاسوب الآلي.
أسماء مستعارة
قالت المصادر المطلعة ان السؤال الكبير هو هل الاسم الحقيقي للملحق السياحي في السفارة الإيرانية هو علي ظهراني ام انه يتنقل في دول الخليج تحت اسماء عدة مستعارة؟
إيران تصف الحكم الكويتي بالاعدام على إيرانيين بتهمة التجسس بالمؤامرة
نقلت وكالة الانباء الايرانية أن وزير خارجية ايران علي أكبر صالحي رأى الخميس، أن “أحكام الاعدام الصادرة في الكويت في قضية التجسس التي زعم ارتباطها بايران مؤامرة ضد الدول الاسلامية”.
وعليه، أعلن صالحي للوكالة عينها أن “القضية القديمة التي بحثتها محكمة في الكويت وتم ربطها بالجمهورية الاسلامية الايرانية هي خطة تنفذها هذه القوىالخبيثة التي لا ترغب في علاقات جيدة بين البلدين”.
الى ذلك، أعرب صالحي عن رأيه أثناء محادثة هاتفية مع نظيره الكويتي الشيخ محمد الصباح الذي كان اعلن في وقت سابق طرد دبلوماسيين إيرانيين متهمين بالتورط في قضية تجسس، مشيرا الى أن “الامر لا يتعدى كونه مؤامرة ترمي الى زرع الخلاف بين الدولتين الاسلاميتين في المنطقة”.
وكان وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح أعلن الخميس أن الكويت قررت طرد مجموعة من الدبلوماسيين الايرانيين المتورطين في قضية تجسس، بعد يومين على صدور احكام باعدام ثلاثة اشخاص في القضية ذاتها.
وقال الوزير الكويتي “سيكون هناك إجراء ضد مجموعة من الدبلوماسييين الايرانيين وسيتم التعامل معهم حسب الاصول الدبلوماسية، وهي أنهم اشخاص غير مرغوب بهم ويجب طردهم من الكويت”.
وأكد انه ثبت ارتباط هؤلاء الدبلوماسيين بالفعل بشبكة التجسس.
ويأتي ذلك بعدما حكمت محكمة في الكويت الثلاثاء على ايرانيين اثنين وكويتي، بالاعدام بتهمة الانتماء لشبكة تجسس ايرانية، كما حكمت على اثنين آخرين بالسجن المؤبد في القضية ذاتها.
وحكم على سوري وشخص آخر لا يحمل جنسية بالسجن المؤبد، في حين تمت تبرئة إيراني وامراة تحمل الجنسية الايرانية أيضا.
واستدعت الكويت عقب صدور الاحكام سفيرها لدى طهران، حسب ما نقل الموقع الالكتروني لصحيفة الوطن عن وزير الخارجية الكويتي الذي أكد أنه سيجري “طرد أي دبلوماسي إيراني يثبت تورطه في شبكة التجسس”.
وكان أعضاء المجموعة اتهموا في آب 2010 بالتجسس، لانهم نقلوا معلومات حول الجيش الكويتي والقوات الاميركية المتمركزة في الكويت الى الحرس الثوري الايراني.
ونفت إيران أي علاقة مع عناصر الخلية المفترضة.
وقررت الكويت أيضا الخميس طرد دبلوماسيين إيرانيين متهمين بالتآمر على أمن الدولة النفطية الخليجية.