شرع نظام الزعيم الليبي معمر القذافي بـ”بالمراوغة” بمجرد صدور قرار مجلس الامن القاضي بحظر الطيران فوق ليبيا واتخاذ ما يلزم لـ”وقف حمام الدم” ، فيما واصلت قوات القذافي زحفها نحو بنغازي رغم اعلان الحكومة الليبية وقف اطلاق النار الذي وصفه الثوار “بالخدعة”.
وواصل جيش القذافي قصف المرتزقة في مدينة مصراته وزينتان غربا بالمدفعية الثقيلة ، ما اسفر عن سقوط 25 قتيلا ، فيما سارعت فرنسا وبريطانيا وأميركا الى تحذير الزعيم الليبي بوقف التقدم نحو بنغازي والا واجه تدخلا عسكريا.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن إعلان ليبيا ليس كافيا وان وقف إطلاق النار الحقيقي يجب أن يتضمن سحب القذافي لقواته من معاقل الثوار في الجزء الشرقي من البلاد. موضحة ان الجهود الدولية ضد القذافي تستهدف اسقاطه لكن التحرك سيكون “خطوة بخطوة” ويبدأ بوقف العنف ضد المدنيين.
وفي باريس ، قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان “كل شيء جاهز” لعمل عسكري في ليبيا وان القمة المتوقعة اليوم في باريس والتي ستضم عددا كبيرا من الدول الاوروبية والاميركيين والدول العربية والافريقية ستكون فرصة اولا لتحليل التصريحات التي ادلى بها نظام القذافي للتو حول وقف لاطلاق نار واستخلاص الدروس منها”. وكان فرانسوا باروان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية قال في وقت سابق ان فرنسا قد تبدأ العمليات العسكرية في ليبيا في غضون ساعات.