إكس خبر- اقتحمت الشرطة الإسرائيلية بأعداد كبيرة المسجد الأقصى، فجر اليوم الجمعة، وهاجمت المصلين أثناء خروجهم من الصلاة.
وأكدت وكالة “شهاب” أن أكثر من 15 مصليا أصيبوا بالرصاص المطاطي في ساحات الأقصى، أحدهم أصيب في رأسه. كما اعتدت قوات الشرطة على المصلين عند أبواب المسجد، واعتقلت ثلاثة فلسطينيين من باحات المسجد الأقصى، بحسب ما ذكرت مواقع فلسطينية، موضحة أنه تم اعتقال كلّ من محمد أبو شوشة ومحمود الترياقي وأحمد كسواني من محيط باب حطة في المسجد الأقصى.
وكان الآلاف من المصلين قد توافدوا إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، ضمن حملة “الفجر العظيم” وجمعة الغضب لمواجهة “صفقة القرن”، التي أطلقتها الأوقاف الإسلامية والفصائل الفلسطينية لـ”حماية المسجد الأقصى من التهويد”.
ودفعت الشرطة الإسرائيلية بتعزيزات كبيرة واستنفرت قواتها في شارع المجاهدين، لمواجهة الحشود الكبيرة من الفلسطينيين في المسجد الأقصى، وكذلك المسجد الإبراهيمي في الخليل، لأداء صلاة الفجر.
وأوردت الوكالة أن الشرطة الإسرائيلية عرقلت وصول المصلين، ومنعت حافلات تقل المصلين من الوصول للأقصى، كما اقتحمت المسجد بعد الصلاة واعتدت على المصلين فيه، الذين رددوا هتافات التكبير وهتافات “بالروح بالدم نفديك يا أقصى” ورغم أجواء البرد، والاستنفار الكبير لقوات الشرطة داخل الحرم القدسي، فإن الفلسطينيين وصلوا للمسجد.
وأفادت القناة العبرية الـ”13″، صباح اليوم الجمعة، بأن الشرطة الإسرائيلية أعلنت حالة الاستنفار القصوى في البلاد، تخوفا من رد فعل فلسطيني غاصب، ردا على إعلان الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، والمعروفة بـ”صفقة القرن”.
وأوضحت القناة أن الجيش الإسرائيلي أعلن بدوره زيادة قواته في مدينة القدس والخليل ورام الله للرد على أي مواجهات فلسطينية، خاصة بعد صلاة الجمعة، اليوم، وسط استعداد لخروج المصلين الفلسطينيين إلى الشوارع للتعبير عن حالة الغضب التي اعترتهم، جراء إعلان الرئيس دونالد ترامب لخطته للسلام، والتي رفضها الجانب الفلسطيني.
رسائل تهديد للفلسطينيين
وللأسبوع الثاني على التوالي، أرسلت مخابرات الاحتلال رسائل تهديد للفلسطينيين على هواتفهم المحمولة “لتحذيرهم من مخالفة القوانين” في الصلاة، ولفت المصلون إلى أن الرسائل أرسلت لهم مساء أمس وفجرا فور دخولهم الأقصى.
وللجمعة الثالثة على التوالي تقتحم قوات الاحتلال المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، وقال مصلون إن الاحتلال يحاول إفشال حملة “الفجر العظيم” التي أُعلن عنها ولبى نداءها الآلاف.
اشارة إلى أن ترامب أعلن، الثلاثاء الماضي، عن خطته “للسلام”، التي قال إنها “ربما تكون فرصة أخيرة للفلسطينيين”، وواجهت مواقف فلسطينية رسمية وشعبية وفصائلية رافضة ومنددة.
والخطة الثنائية الأميركية -الإسرائيلية التي طرحها ترامب بدعوى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جرى الإعلان عنها بمنأى عن السلطة الفلسطينية، التي تقاطع الحوار مع واشنطن منذ إعلان البيت الأبيض، في كانون الأول 2017، القدس عاصمة لإسرائيل.