اكس خبر – وفت السعودية بما وعدت وان كان من تحت الطاولة وبدون بروباغندا اعلامية كي يبدو الامر وكأن أبناء البلد هم من قاوموا وهم من يعيدون الحياة الان الى عدن, فها هي طائرات المساعدات والاغاثة والاموال تتدفّق على المدينة التي تم تحريرها بالكامل قبل أسبوع ويصل اليها رئيس الوزراء خالد بحاح معلنا اياها عاصمة مؤقتة لادارة الحكم من قلب البلاد.
ورغم ان وزراء عدة حطوا في المدينة قبل اسبوعين تقريبا، الا ان زيارة بحاح للمدينة تكتسب اهمية كونها اول لزيارة لقيادي يمني بهذا المستوى.
أما بحاح فأعلن ان زيارته الى عدن تهدف الى تعزيز الجهود من أجل استعادة الحياة الطبيعية داخل عدن.
وسبق ان تحدثت مصادر قبل عيد الفطر عن امكانية ان يؤدي الرئيس هادي الصلاة في عدن لكن ذلك لم يحصل.
ويُعتبر تحرير عدن خطوة كبيرة تجاه استعادة كامل اليمن بحسب اعلان العديد من المسؤولين اليمنيين والعرب، اذ اعتبر المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، أن عودة الشرعية إلى مدينة عدن هي بداية لتحرير باقي المدن اليمنية.
وكانت عدن عانت على مدى 4 اشهر تقريبا من الحصار والمعارك حتى تم تحريرها عشية عيد الفطر، بمساعدة التحالف العسكري الذي شن غارات مكثفة على معاقل الحوثيين في عملية السهم_الذهبي.وتم اجبارهم على الخروج منها.
كما ان اول طائرة حطت في مطار المدينة بعد التحرير كانت سعودية حملت مساعدات للمدنيين الذين رزحوا في ظروف بائسة على مدى اشهر واسلحة للمقاومة.
أما الامم المتحدة فرحبت بالتحرير وسارعت الى ارسال المساعدات الانسانية بحرا بُعيد التحرير، بعد فشلها من الوصول الى عدن منذ اندلاع الازمة.
أما السكان فعانوا إبان سيطرة الحوثيين من ظروف معيشية صعبة وتذوقوا مرارة الجوع والعطش، وتفشي الامراض بينهم نظرا لاغلاق العديد من المراكز الطبية لانعدام وجود الادوية او افتقارها للمعدات والكادر الطبي.
ويتشاطر سكان عدن مأساتهم مع ملايين اليمنيين اذ اظهرت ارقام للأمم المتحدة ان 80% من الشعب اليمني – أي 21 مليون شخص – بحاجة إلى المساعدة أو الحماية، واكثر من 10 ملايين شخص لا يجدون الطعام ومياه الشرب.
كما ان المعاناة لم تقتصر في عدن التي يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة، على الجوع والعطش والمرض، بل قدمت المدينة عشرات الضحايا المدنيين على مذبح الحرية، سقطوا جراء القصف الحوثي على الاحياء السكنية بينهم الكثير من الاطفال واصيب المئات بالقصف العشوائي. وعمد الحوثيون الى استهداف المناطق السكنية لترويع الامنين وسط عجز الكوادر الطبية عن الوصول الى الجرحى والمصابين والنقص الحاد في الإمكانيات الطبية والإسعافية.