من المعروف منذ عشرات السنين أن معدل أعمار المتزوجين أعلى من معدل أعمار غير المتزوجين، كما أنهم أكثر قدرة من غيرهم على التعافي من الأمراض، بل إن المتزوجين أفضل حظاً من غيرهم في ما يتعلق باحتمالات الإصابة بالسرطان.
الجديد كما تقول دراسة أشرف عليها عدد من الباحثين الطبيين في جامعة جون هوبكنز الأميركية يؤكد أيضاً أن الزواج يخفف آلام التهاب المفاصل للمصابين بهذا المرض، ليس هذا فقط بل إن القدرة على تخفيف الألم تعتمد على مدى السعادة المتحققة من هذا الزواج.
فقد أثبتت هذه الأبحاث أن السعداء في زواجهم من المصابين بالتهاب المفاصل يعانون من آلام أخف من الآلام التي يعاني منها غير السعداء في زواجهم أو غير المتزوجين.. كما أنهم أكثر من غيرهم قدرة على الحركة وتحريك المفاصل.
الدكتورة جنيفر بارسكي تناولت والفريق العامل معها أوضاع 255 مصاباً بالتهاب المفاصل.. سألتهم عن مدى سعادتهم الزوجية، وعما إذا كانت هناك مشاكل تعترض هذه السعادة.. سألتهم عن أحوالهم المادية وعن علاقاتهم بالأسرة والأقارب والمعارف والجيران وزملاء العمل.. وفي النهاية سألتهم عن مستوى الألم الذي يسببه لهم التهاب المفاصل.
114 قالوا إنهم سعداء في زواجهم.. 44 أشاروا إلى وجود مشاكل زوجية كبيرة.. أما الباقون فغير متزوجين.
وتبين أن السعداء في زواجهم كان مستوى الألم لديهم أقل بكثير من مستواه لدى غير السعداء أو غير المتزوجين، حتى ولو كان المرض في مراحل متقدمة.
وفي مقال نشر في العدد الأخير من «مجلة الألم» إشارة إلى أن تطور التهاب المفاصل يجري ببطء لدى المتزوجين، وبسرعة لدى غيرهم.
الدكتور في علم النفس دانييل كارلات من جامعة مساشوسيتس يقول إن الأبحاث الأخيرة تؤكد ارتباط الألم بالعواطف والمشاعر، فكلما زادت مشاعر السعادة انخفض الألم والعكس صحيح.
ويضيف أن المصابين بالاكتئاب على سبيل المثال يعانون في الغالب من آلام جسدية أيضاً.