برزت على السطح أخيراً، قضايا من نوع جديد، تتعلق بابتزاز الفتيات إلكترونياً، ووقعت فتيات كثر في مآزق نفسية واجتماعية نتيجة انزلاقهن في ممارسات خاطئة عبر الشبكة الإلكترونية. وبدأت جهات حكومية ترصد مواقع بعينها درجت على اصطياد السعوديات من بينها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي قبضت قبل أيام على مجموعة أنشأت موقعاً إلكترونياً متخصصاً في إغواء الفتيات. وتنوع الفتيات اللاتي ينخرطن في أنشطة مشبوهة على الإنترنت فمنهن من أضحت محترفة عرض جسدي نظير مقابل مادي شهري أو بطاقات هاتفية مسبقة الدفع ومنهن من تحولت إلى «عارضة» نتيجة سذاجتها المفرطة.
وهنا يقول شاب مشترك في أحد مواقع العرض «بدايتي كانت عن طريق أحد الزملاء الجدد حين حدثني عن موقع يعرض فاشتركت بمبلغ أشبه ما يكون راتب موظف. يتراوح مابين ألفين إلى أربعة آلاف ريال ومن المواقف التي هزتني ذات مرة حين وجدت فتاة ليس لديها كاميرا تأتي للمشاهدة فقط وكانت تتحدث معي وفهمت منها أنها جديدة على هذه المواقع بعد الموقف بشهرين تحولت إلى عارضة مشهورة على الإنترنت».
وعن أساليب الابتزاز للفتيات يقول الشاب ـ رفض الكشف عن اسمه ـ «المبتزون إذا أرادوا فتاة معينة .. يخترقون جهازها إما بملف عن طريقهم شخصياً أو رابط أغنية أو بإرسال فتاة عليها لإقناعها … وفي حال تعقدت كل الطرق معها يضعون لها فيروسا في رابط الموقع نفسه ليبدأوا في ممارسة الابتزاز وحدثني ثلاثة أشخاص ممن اختلطت بهم عن طريقة ابتزازهم في أنهم يجعلون الفتاة ترضخ لشروطهم أو الفضيحة وتدمير الجهاز … وهناك أشخاص أعرفهم جيداً وهم من أقوى المبتزين … تم القبض على بعضهم».