وفي الحملة المستمرة من الإعلام الاماراتي على قطر واعلامها, وفيما يبدو تلميعا لفضيحة الأطباء الاماراتيين التي تم كشفها قبل أسبوع, يأتي هذا الهجوم على مراسل الجزيرة الانكليزية اعتمادا على “وسائل التواصل الاجتماعي” والصور المنشورة هناك.
وقال موقع اماراتي ان “انحياز مراسل قناة الجزيرة باللغة الإنجليزية في غزة نيك سشيفرين لإسرائيل، وتقديمه معلومات عن أماكن إطلاق المقاومة الفلسطينية للصواريخ، أثارا غضب واستياء فصائل فلسطينية ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لطرده من غزة” وذلك باعتماد الموقع الاماراتي على الفيسبوك ومنشوراته.
ويقول الموقع انه “دشّن عدد من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تطالب بطرد سشيفرين فوراً من غزة، بفعل تغطيته غير المهنية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بحسب قولهم، مشيرين إلى أنه دأب على تقديم معلومات عن أماكن إطلاق المقاومة الفلسطينية للصواريخ”.
ومن بين من طالب بطرد سشيفرين من غزة، صفحة إلكترونية تابعة لألوية الناصر صلاح الدين، وهو فصيل مقرّب من حركة حماس، ويعتبر الثالث من حيث القوة في القطاع حالياً، بعد كتائب القسام وسرايا القدس، الذراعان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وتحرص الفصائل الفلسطينية على أن تبقى أماكن خروج الصواريخ مجهولة خشية تعرضها للقصف والاستهداف من الجيش الإسرائيلي، وعادة ما تطالب الصحافيين الأجانب المتواجدين في غزة بالحذر في هذا الجانب، وأخذ الظروف الخاصة في القطاع بعين الاعتبار.
وبحسب ما ذكره نشطاء فلسطينيون يرصدون تغطيات وسائل الإعلام العربية والأجنبية للعدوان، فإن سشيفرين دأب على تقديم صور مغلوطة عمّا يجري في غزة، والانحياز بشكل واضح لإسرائيل وتبنيه بشكل غير مهني لرواية الاحتلال فيما يتعلق بعمليات القصف في غزة.
وأكدوا أن القشة التي قصمت ظهر البعير، هو ظهوره على شاشة الجزيرة الإنجليزية وتحديده أماكن خروج الصواريخ، وهو ما دفعهم لتدشين الحملة التي تطالب بطرده بشكل عاجل، فيما طالب البعض بالتحقيق معه قبل طرده من القطاع.
وتجدر الإشارة إلى أن سشيفرين انضم للجزيرة الإنجليزية منذ بداية العام الحالي، حيث يدير مكتب القناة في القدس، وقبل ذلك عمل مراسلاً لشبكتي “إي بي سي” و”إي بي سي” الأمريكيتين في أفغانستان وباكستان، وغطّى العديد من الأحداث الكبيرة في أكثر من بلد في العالم.