قدم المكتب الإعلامى للحكومة الإسرائيلية اليوم، اعتذاره عن بث فيديو “نحن نخدع العالم” يوم الجمعة، الذى يسخر من نشطاء ” قافلة الحرية ” الذين راحوا ضحية الدفاع عن قضية أهالى غزة المحاصرين قائلا: إن الفيديو لم يكن يقصد به العرض العام، ولا يمثل دولة إسرائيل.
ونقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن بيان للمكتب الإعلامى للحكومة الإسرائيلية: “لقد أرسل إلينا الفيديو يوم الجمعة، لكن إجازتنا لبثه جاءت نتيجة سوء فهم”.
وأضاف البيان: “الفيديو لم يكن مقصودا به البث العام، وهو لا يمثل المكتب الإعلامى للحكومة ولا يمثل دولة إسرائيل”.
لكن “سي إن إن” أكدت أن الفيديو يرتبط بالحكومة الإسرائيلية بشكل مباشر. وقالت: الفيديو يرتبط مباشرة بالحكومة الإسرائيلية، وقد صرح المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أن “الفيديو يمثل مشاعر الإسرائيليين”.
وفي المقابل ومن جهة أخرى أكدت تركيا أمس أنها لن تقبل بأقل من معاقبة “إسرائيل” بقسوة لارتكابها مجزرة “أسطول الحرية” الأسبوع الماضي، وشددت على أنها ستواصل تحركها إلى أن يتم رفع الحصار عن قطاع غزة، وأعلنت أنها ستقف في وجه من يجبرون سكان غزة على العيش في سجن . وفيما انطلقت مظاهرة منددة بالجريمة “إسرائيلية” ضمت 100 الف مغربي، تحدت سلطات الكيان الأمم المتحدة مجدداً، وأعلنت رفضها لمقترح الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، بتشكيل لجنة تحقيق من 5 أعضاء تتمثل فيها “إسرائيل” وتركيا وعضوان آخران يعينهما الأمين العام برئاسة رئيس حكومة نيوزيلندا السابق جيفري بالمر، في وقت قامت سلطات الاحتلال بإبعاد متضامني السفينة الايرلندية “راشيل كوري” بعدما انتزعت منهم تواقيع بعدم مقاضاتها مستقبلاً .
وأعلن رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو خلال اجتماع حكومته الأسبوعي أمس أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة رفضه تشكيل لجنة تحقيق دولية . وقال “يجب أن ندرس ببرودة أعصاب وبحذر طبيعة التحقيق ومن خلال الحفاظ على مصالح “إسرائيل” والجيش “الإسرائيلي”” . وقال سفير الكيان في واشنطن ميخائيل اورين “نحن نرفض اللجنة الدولية، ونبحث مع إدارة الرئيس باراك أوباما السبل التي يمكن من خلالها إجراء التحقيق” .
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي نتنياهو إلى القبول “بتحقيق ذي صدقية ومحايد” في المجزرة مبدياً استعداد فرنسا للمشاركة فيه .
وكان بان كي مون أبلغ رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن المنظمة الدولية قررت إنشاء لجنة تحقيق في الهجوم على أسطول الحرية، مشيراً إلى أن اللجنة ستراجع “الحادث” وستصدر تقريرا نهائيا خلال شهرين .
وطالب أردوغان بفرض “عقوبات قاسية” على “إسرائيل”، ودعا بان كي مون إلى بذل الجهود لإنهاء الحصار “الإسرائيلي” على قطاع غزة . وتعهد أردوغان في خطاب ألقاه في مدينة بورصة بأن بلاده ستواصل التحرك حتى رفع هذا الحصار عن قطاع غزة . وقال إن “غزة بالنسبة لنا هي قضية تاريخية، وسنقف في وجه من يجبرون سكان غزة على العيش في سجن في الهواء الطلق” .
في غضون ذلك، أبعدت سلطات الاحتلال كل متضامني وأفراد طاقم السفينة الايرلندية “راشيل كوري”، على مرحلتين، بعدما انتزعت منهم تواقيع بعدم مقاضاتها مستقبلاً . وأبعدت هذه السلطات 7 متضامنين من نشطاء السفينة، ومعهم ثامن أصيب خلال مجزرة الأسبوع الماضي إلى الأردن عبر جسر الملك حسين، فيما أبعدت 12 متضامناً آخر عن طريق مطار “بن غوريون” قرب “تل أبيب” .