اجتمعت القوى العالمية في العاصمة البريطانية لندن يوم الثلاثاء لرسم صورة لليبيا بدون الزعيم معمر القذافي رغم ان الرئيس باراك اوباما أبلغ الامريكيين ان قوات الولايات المتحدة لن تشغل نفسها بمحاولة الاطاحة به.
ودعا ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اللذان قادا الدعوة الى التدخل العسكري في الصراع الدائر في ليبيا القذافي يوم الاثنين الى الرحيل وطالبا من حوله بالتخلي عنه قبل “فوات الاوان”.
وقال ساركوزي وكاميرون في بيان مشترك “ندعو الليبيين الذين يرون ان القذافي يقود البلاد الى كارثة أخذ زمام المبادرة الان وتنظيم عملية انتقالية.”
وأضاف البيان “ينبغي أن يرحل القذافي على الفور.. ندعو كل أنصاره الى التخلي عنه قبل فوات الاوان.” وأضاف أن كل من يعارضه ينبغي أن ينضم الى عملية انتقال سياسي.
وكرر البيان المشترك موقف فرنسا وبريطانيا الداعى الى تنحي القذافي على الفور لان حكومته فقدت الشرعية وقال ان محادثات لندن ستكون مهمة بالنسبة للتوصل الى حل سياسي طويل الامد في ليبيا
من جهته, وقبيل اجتماع لندن, طالب الزعيم الليبي معمر القذافي مجموعة الاتصال التي ستجتمع في لندن الثلاثاء 29-3-2011 بوقف “الهجوم الوحشي الظالم” على ليبيا، مشبهاً إياه باجتياح قوات هتلر لأوروبا إبان الحرب العالمية الثانية.
وقال القذافي في رسالة وجهها إلى الدول الأعضاء في “مجموعة الاتصال” قبيل بدء اجتماعها الأول في لندن، “أوقفوا عدوانكم الوحشي الظالم على ليبيا”.
وأضاف في رسالته التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية “اتركوا ليبيا لليبيين. إنكم ترتكبون عملية إبادة لشعب آمن وعملية تدمير لبلد نام”.
وتابع القذافي “يبدو أنكم في أوروبا وأمريكا لا تشاهدون هذه العملية الجهنمية البربرية التي لا يشبهها، بل أقل منها ضرراً كثيراً، إلا عمليات هتلر وهو يجتاح أوروبا أو يقصف بريطانيا”.
وتساءل الزعيم الليبي “كيف تهاجمون من يقاتل القاعدة؟”. ومضى يقول: “أوقفوا هجومكم الوحشي الظالم على بلادنا. المسألة الآن تولاها الاتحاد الإفريقي وليبيا تقبل كل ما يقرره الاتحاد الإفريقي”.